كان عام 2023 عامًا حافلاً بالنسبة للسينما العربية، حيث فتح المخرجون وصانعو الأفلام آفاقًا جديدة بتقديم روايات لقت صدى لدى الجماهير على مستوى العالم. بينما تقرأ هذه الكلمات، هناك فيلمان عربيان يتنافسان حاليًا على جائزة الأوسكار في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96 القادم. يبدو أن إضرابات هوليوود، التي أدت إلى توقف الإنتاج في جميع أنحاء العالم مع استمرار المفاوضات من أجل صفقة عادلة مع المنتجين ورؤساء الاستوديوهات، لم تردع العناوين الجديدة من صانعي الأفلام من التراث التونسي والمغربي والسعودي والجزائري والسوداني من ترك بصمتهم في المهرجانات السينمائية الدولية في جميع أنحاء العالم، حاصدين جوائز مرموقة أمام ذهول الجماهير بحكايات الحب والخسارة وملاحم المحظورات المجتمعية. وفيما يلي، نقدم لكم أفضل الأفلام العربية لعام 2023، بدءًا من المغامرات الأسطورية حول البلوغ وحتى أفلام الإثارة والجريمة الكوميدية.
بنات ألفة
في بنات ألفة، ترسم كوثر بن هنية صورة مؤثرة لمعاناة الأم عندما تتورط بناتها مع التطرف. الفيلم مستوحى من قصة واقعية، وتلعب فيه الممثلة التونسية هند صبري دور ألفة الحمروني، وهي مدبرة منزل تونسية في الأربعينيات من عمرها من خلفية فقيرة، شاهدت ابنتيها المراهقتين تصبحان متطرفتين، وتهربان، وتنضمان إلى داعش في ليبيا وينتهي بهما الأمر في السجن هناك بعد هجوم أمريكي. بالإضافة إلى حصوله على أعلى جائزة وثائقية في مهرجان كان السينمائي لعام 2023، تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار عن فئتين اثنين.
كذب أبيض
في هذا الفيلم الحائز على جوائز، تتعمق أسماء المدير في تاريخ عائلتها والأحداث المضطربة التي أحاطت بأحداث شغب الخبز عام 1981 في الدار البيضاء دون أي لقطات أرشيفية أو صور فوتوغرافية يمكن الاعتماد عليها. فاز الفيلم بجائزة “العين الذهبيّة” لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي لعام 2023، كما تم ترشيحه لجائزة الأوسكار في فئة الأفلام الطويلة في حفل توزيع جوائز الأوسكار القادم.
وداعًا جوليا
يتتبع الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السوداني محمد كردفاني، “وداعا جوليا”، والذي حصل على جائزة الحرية في مهرجان كان السينمائي، قصة منى، مغنية متقاعدة في شمال السودان عالقة في زواج متوتر وتعاني من الشعور بالذنب بعد التستر على جريمة قتل. للتكفير عن ذنبها، قامت منى بدعوة أرملة المتوفى، جوليا وابنها دانيال إلى منزلها. بينما تكافح منى للاعتراف بأفعالها لجوليا، تجبرها الاضطرابات في البلاد الى مواجهة خطاياها وجهاً لوجه.
ان شاء الله ولد
يدور فيلم المخرج الأردني أمجد الرشيد حول نوال، التي تواجه بعد وفاة زوجها المفاجئة تهديدًا مزدوجًا بفقدان منزلها لصهرها والفشل في توفير الاستقرار لابنتها. في خطوة يائسة، تقوم بتلفيق الحمل، ولكن عندما تنكشف الكذبة، يتعين على نوال اتخاذ خيار صعب. يُعد هذا الفيلم أول فيلم أردني يتم اختياره في مهرجان كان، وقد تم عرضه في 20 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم حاصدًا 11 جائزة.
‘هجّان’
يقدم لنا المخرج أبو بكر شوقي رحلة متمردة وأسطورية في عالم البلوغ، منغمسًا في عالم سباق الهجن البدوي عالي المخاطر.
عمر لافريز
تدور أحداث فيلم عمر لا فريس، من إخراج المخرج الجزائري إلياس بلقدار، حول قاطع طريق من الطراز القديم، برفقة صديقه اللامع روجر، الذي يحاول الاختباء لبقية حياته في الجزائر العاصمة للهروب من عقوبة السجن لمدة 20 عامًا من قبل السلطات الفرنسية.
باي باي طبريا
تعود هيام عباس (المعروفة بدورها في مسلسل Succession) إلى جذورها بعد مغادرتها فلسطين لمتابعة مسيرتها التمثيلية. برفقة ابنتها، المخرجة لينا سوالم، يتعمق هذا الفيلم الوثائقي المؤثر في حياة أربعة أجيال من النساء، ويفحص تراثهن الجماعي من الانفصال والروابط الحميمة التي تربطهن.
ناجا
في هذا الفيلم المثير من إخراج مشعل الجسر، تجد امرأة شابة نفسها عالقة في الصحراء، وتسابق الزمن للوصول إلى منزلها قبل حظر التجول، وهي تعلم أن والدها الصارم المرعب قد يفرض عليها عواقب وخيمة إذا فشلت.
