حقائب الرجال الصغيرة هي صيحة الموسم لهذا الصيف

هل يمكن لهذه الحقائب أن تساعد في علاج إرهاق جيل الألفية؟

فبراير 26, 2020

Sarah Ben Romdane

26/02/2020

موضه

أصبحت الحقائب الصغيرة عنصراً أساسياً في إطلالات كل امرأة خلال المواسم القليلة الماضية. إذ رأيناها أولاً في عروض أزياء ربيع/صيف 18 لكل من دور من Jacquemus وBrunello Cucinelli ، وسرعان ما انتشرت هذه الصيحة لدى Louis Vuitton وGucci وTod’s وJil Sander على سبيل المثال لا الحصر. ولكن في عام 2020، أصبحت الحقائب الصغيرة الإكسسوار المفضل لدى الرجال أيضاً.

أنا أعرف ما الذي يفكر فيه بعضكم وهو “ما الذي يمكن وضعه بتلك الحقائب؟”. أفهمكم تماماً لأن هذا ما كنت أفكر به أيضاً.

إذا كنتم تحاولون تحقيق التوازن بين الكثير من الأشياء ما بين ساعات عملكم الطويلة والوقت المخصص لحياتكم الاجتماعية، فستحتوي حقيبتكم على الأغلب على متطلبات حياتكم بالكامل، كأجهزة اللاب توب والنوت بوك وعلب حفط الطعام والمكياج ومطهر الأيدي وسماعات الرأس وقارورة المياه واللّبان وغيرها. لذلك من المعقول جداً أن نتساءل ما إذا كانت هذه الحقائب الصغيرة مفيدة للناس العاديين أم لا.

غالباً ما يوصف جيل الألفية بأنه “مهووس بذاته”، إلا أنه في الواقع “جيل مرهق”، كما ذُكر في مقال Buzzfeed الذي انتشر بشكلٍ كبير في العام الماضي وبأننا جيل يقول نعم لكل فرصة عمل حر ويُظهر الجانب الصاخب من حياته على الإنستاغرام، مع عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة وكذلك يكافح لدفع الإيجارات المترتبة عليه. إضافةً إلى معاناة الرجال بصمت في المجتمعات الذكورية التي تضغط على الرجال ليكونوا مسؤولين عن الأسرة.

فكل هذا الإجهاد والإرهاق يربطنا ببعضنا جميعاً، وربما هذه الحقائب الصغيرة هي ما كنا ننتظره جميعاً. فهل تكون هذه فرصتنا لعيش حياة أكثر تفاؤلاً (وأكثر كسلا)؟

لقد حان الوقت للتخلص من الحقائب الكبيرة المحشوة بالكثير من الأشياء والكراكيب غير الضرورية، ونبدأ يومنا الأول في حياتنا المينيمالية. فإن كان هناك شيء لا يمكن وضعه في هذه الحقيبة الصغيرة، فأنتم لستم بحاجةٍ إليه. إذ ليس من الضروري أن تأخذوا اللاب توب معكم لتناول العشاء.