ضبطت السلطات المصرية في الجيزة مصنعًا لانتاج الطحينة، يعمل بدون رخصة ويستخدم في التصنيع مُكونًا غريبًا ومثير للقلق.
في خضم القلق المتزايد لما سيؤدي إليه الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية من صفقات غير نزيهة إلى جانب عدد كبير من البلاغات، تم الكشف عن وصول الممارسات المُخادعة لصلصة التتبيلة المفضلة لدى المصريين، حيث استبدلت أحد الشركات بذور السمسم، وهي المكون الأساسي للصلصة الذي أصبح مُكلف نسبيًا ، بمسحوق السيراميك.
في مقطع فيديو صادم نشرته السلطات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي ، كشفت اللقطات عن حقيقة مقلقة أظهرت بعض المخازن المُخصصة لإنتاج الطحينة. كشفت العملية أن المصنع الذي أطلق عليه اسم الرشيد طحينة ، كان يحتوي على 5 أطنان من بودرة سيراميك و5 أطنان من قشور الفول السوداني و 2 طن من بذور السمسم و 200 كجم من الزيت النباتي، وهي جميعها مكونات استعملت لتصنيع الصلصة بأقل تكلفة ممكنة.
في إطار حملة واسعة على الأعمال التجارية غير المرخصة وغير القانونية من قبل اللواء أحمد رشيد ، محافظ الجيزة ، تم القبض على صاحب المصنع ، الذي كان يعمل من قرية صغيرة ، وتم رفع دعوى ضده.
أثار اكتشاف الطحينة المكسوة بالسيراميك غضب المصريين ، الذين يعتبرون هذه الصلصة عنصرًا أساسيًا في نظامهم الغذائي. يتساءل المستهلكون الآن عن سلامة وجودة المنتجات الغذائية المتوفرة في الأسواق ، ويطالبون بتطبيق لوائح أكثر صرامة بالاضافة الى إجراء عمليات تفتيش منتظمة. يسلط الحادث الغريب الضوء على الحاجة إلى مزيد من اليقظة والشفافية داخل صناعة الأغذية ، خاصة في ظل معدلات التضخم العالية في جميع أنحاء العالم وأثار الاحتباس الحراري التي تدفع بالعديد لاستعمال أساليب غير أخلاقية لتخفيض تكاليف الإنتاج.
وعدت السلطات المصرية بإجراء تحقيق شامل في القضية لتحديد أي أفراد أو كيانات أخرى متورطة في أنشطة مماثلة. قد تكون هذه الحادثة تحذيرا لأولئك الذين قد يفكرون في تكتيكات مشابهة لكسب الأرباح على حساب الصحة العامة.
