فاتن حمامة: أيقونة عربية لحقوق النساء على مدى الأجيال

5 أشياء يجب معرفتها عن هذه الممثلة المصرية الأسطورية

لطالما لُقبت فاتن حمامة بملكة الشاشة الفضية، باعتبارها واحدة من أكثر الممثلات شهرة في السينما العربية. 

فعلى الرغم من أن شهرتها المهنية قد بلغت ذروتها خلال فترة الخمسينات، عندما كانت متزوجة من زميلها الممثل – وأسطورة هوليود – عمر شريف (حيث كانا عند العرب مثل بوغي وباكال أو بيونسيه وجاي زي)، إلا أن فاتن حمامة بدأت التمثيل عندما كان عمرها سبع سنوات فقط.

استمرت هذه الطفلة النجمة، التي كان تُعرف بإسم “شيرلي تمبل مصر”، في القيام ببطولة أدوار تتحدى فيها أعراف المجتمع العربي بطريقةٍ غيرت وجه السينما الإقليمية كما نعرفها. فبفضل أدوارها المحفوفة بالمخاطر وأفلامها التي أثارت قضايا تتعلق بالجنسين وبالتقاليد – فإن بصمة حمامة في السينما العربية تتحدى الأجيال وما تزال تستحق الدراسة والاهتمام حتى الآن.

Faten Hamamaإليكم خمسة أشياء قد لا تعرفونها عن الممثلة الأسطورية فاتن حمامة.

لعبت دور ناشطة نسائية في عام 1963

في فيلم “لا للحب”، وهو فيلم يتحدث على الحريق الذي نشب في القاهرة عام 1952. ففي خضم الانتفاضة السياسية، تقع حمامة (التي تلعب دور الناشطة فوزية) في حب مهندسٍ يدعى حمزة. يروي الفيلم الدور غير المرئي أو غير المفهوم الذي تلعبه الناشطات النسائيات في العالم العربي. ناهيكم عن أنها تلعب دور إمرأة قوية ومستقلة.

اشتهرت بوقوعها في الحب في مواقع التصوير

فقد التقت بزوجها الأول المخرج عز الدين، في موقع تصوير فيلم “أبو زيد الهلالي” في عام 1947، وبعد طلاقهما منه بعد سبع سنوات، اختارت حمامة عمر الشريف ليشاركها بطولة أحد الأفلام في عام 1954. وعلى نحو غير معهودٍ منها (ولكن مفهوم تماماً) وافقت على تقبيله على الشاشة. وغني عن القول أنهما سرعان ما وقعا في الحب وانتهى بهما الأمر إلى البقاء معاً لمدة عقدين تقريباً.

لقد جعلت عمر الشريف يشهر إسلامه

ففي عام 1955، اعتمد نجم هوليود المولود في مصر لعائلة مسيحية (والذي كان اسمه آنذاك ميشيل ديميتري شلهوب)، لقبه الذي اشتهر به وهو عمر الشريف، واعتنق الإسلام من أجل الزواج بفاتن حمامة.

Faten Hamama and Omar Sharifلطالما كافحت في سبيل الديمقراطية دون كلل

اشتهرت حمامة التي كان ناشطةً صريحةً، بمعارضتها للضباط الأحرار المصريين ولنظامهم القمعي. وقد رفضت تغيير وجهة نظرها رغم منعها من السفر أو المشاركة في أي مهرجانات سينمائية دولية. وبعد إيجادها طريقة لمغادرة البلاد، قام الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك باحتجاج عام أمام أصدقائه المشهورين وطلب منهم إعادتها إلى مصر. لكنها لم تعد إليها إلا بعد وفاته في عام 1971. ومنذ ذلك الحين، قامت بأدوار انتقدت فيها القوانين في مصر في معظم أفلامها وقاتلت دون كلل من أجل الديمقراطية.

كانت الأفلام شكلاً من أشكال الاحتجاج بالنسبة لها

قامت حمامة على مدار أكثر من 50 عاماً، ببطولة أدوار اجتماعية وسياسية وموضوعية في الأفلام التي ركزت على العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة. وباعتبارها رمز إقليمي واسم أسطوري، فقد كانت هذه بمثابة خطوة كبيرة لأي شخص ناهيكم عن كونها امرأة. وقد تناولت  أفلامها مواضيع حساسة مثل المساواة بين الجنسين كما في فيلم (الباب المفتوح)، وقوانين الزواج والطلاق في مصر (أريد حلاً)، وحقوق توظيف المرأة (الآنسة فاطمة).

شارك(ي) هذا المقال