نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليومية رسالة مجهولة المصدر أعرب فيها موظفو Google وAmazon عن استيائهم وإدانتهم لبدء مشروع “نيمبوس”.
يهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات سحابية إلكترونية للجيش والحكومة في إسرائيل ويسعى إلى نقل البنى التحتية الرقمية للبلاد إلى خوادم قائمة على السحابة مع السماح بإجراء “مزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين”، مما أثار سخط واستياء العاملين من كلا الشركتين في ظل تورط الدولة اليهودية في انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان.
وعلى هذا الصعيد جاء في البيان “قام رؤساؤنا في العمل بتوقيع عقد يسمى Project Nimbus لبيع التكنولوجيا الخطرة للجيش والحكومة الإسرائيليين، وقد تزامن توقيع هذا العقد مع الهجمات التي شنّها الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة – مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 250 شخصاً، من بينهم أكثر من 60 طفلاً.
وقد أكدت المجموعة في رسالتها المفتوحة بأن التكنولوجيا التي تعاقدت شركاتنا على بنائها ستجعل التمييز العنصري والتهجير القسري الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وجيشها أكثر قسوة وإجحافاً بحقوق الفلسطينيين.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الخطوة غير مسبوقة وهي دلالة على التأثير الكبير الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر القليلة الماضية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وغني عن القول بأنّ المجتمع الدولي بات أكثر وعياً واطلاعاً على ما يجري بالضبط في الأراضي الفلسطينية، وأصبح يميل أكثر إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد الانتهاكات غير القانونية للكنيست والحركة الصهيونية العالمية، ومع ذلك لم يفصح الموظفون عن أسمائهم خشية الانتقام منهم.
سواء تم أخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار أم تم إغفالها، يمكن وصف هذه المبادرة بأنها تاريخية ورائدة، لطالما نأمل جميعاً بوضع حد لدوامة الانتهاكات التي يعانيها الفلسطينيون.