Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

NFT تُقاضي مبتكري Hermes

'MetaBirkin' وكل ذك بسبب

لطالما كانت الملكية الفكرية هي القضية الرئيسية عندما يتعلق الأمر بالرموز القابلة للاستبدال NFT، ولكن ما لبث أن تعرض هذا العالم الرقمي إلى ‏أول فضيحة حقيقية له عندما قامت العلامة الفرنسية الفاخرة Hermes بتصدّر عناوين الصحف مؤخراً لقيامها بمقاضاة أحد منشئي رموز NFT بشأن التجسيد الرقمي لحقيبة Birkin الشهيرة الخاصة بالعلامة.

وقد ظهرت أول مجموعة من هذه الحقيبة في عام 1984 وأطلق عليها هذا الاسم تكريماً للممثلة البريطانية جين بيركين، وسرعان ما اكتسبت شعبية كبيرة ولاقت رواجاً منقطع النظير بفضل ندرتها وجودة إنتاجها الفائقة. وهي متاحة لإعادة البيع وبكميات محدودة جداً، لذا قرر رجل الأعمال ماسون روتشيلد نقل هذه القطعة التي أحدثت ضجة كبيرة إلى العالم الرقمي بشكل NFT، وهو الأمر الذي لم يعجب علامة Hermes.

حيث قامت دار الأزياء بتقديم شكوى من 47 صفحة، تدعي فيها بأنّ أعمال روتشيلد يمكن لها “أن تقييد قدرة Hermès على تقديم المنتجات والخدمات في الأسواق الافتراضية التي ترتبط بشكل فريد بشركة Hermès وتفي بمعايير الجودة الخاصة بها”. كما طالبت بأن يوقف المنشئ جميع الأنشطة التي يمارسها بهذا الشأن، وتغريمه بالضرر الناجم عن هذا العمل، ولكن حتى الآن كان OpenSea الموقع الوحيد الذي أزال الحقائب الرقمية من موقعه على الإنترنت، في حين لا تزال الحقائب متاحة للبيع من خلال منصات NFT المتخصصة الأخرى عبر الإنترنت.

https://www.instagram.com/p/CYxU-0bJhS8/

وفي هذا الشأن نشر الفنان ماسون مساء يوم الاثنين بياناً عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، يكشف فيه من خلال بضع فقرات بأنّه لم يتلقَ نسخة من الشكوى الأصلية، واصفاً ادعاءات Hermes بأنها “لا أساس لها من الصحة” وأنه لا “يكترث” إن لجأت العلامة إلى القضاء. ثم يردف قائلاً بأنّ لديه “الحق في استخدام مصطلح Metabirkins لوصف ما يصوره هذا الفن بصدق” مبيناً بأنّ Hermes “لا تدرك ماهية NFT أو ما تفعله”.

في ظل تداول أكثر من 250 صفقة عبر منصّة إيثريوم حتى الآن، من الواضح بأن مشروع روتشيلد الأخير كان مربحاً ومثمراً للغاية، بعد أن باع إصداره الأول في المزاد العلني في ديسمبر. في حين أن القوانين والأنظمة المتعلقة بالملكية الفكرية في العالم الرقمي لا تزال مبهمة حتى الآن، وهنا يجدر بنا أن نتساءل كيف يمكن للشركات أن تمنع المبدعين الآخرين من الخوض في غمار تجربة فريدة تجعل منهم مهندسي صناعة الرفاهية الافتراضية في المستقبل القريب.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة