Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الأمم المتحدة : عام 2023 الأكثر سخونة و2024 يفوقه بدرجة الحرارة

موسم غليان

تُعد قضية تغير المناخ من القضايا المتنامية والملحة لجميع سكان كوكب الأرض، حيث أصبح تأثير تغير المناخ محسوسًا بشكل ملموس في معظم أنحاء العالم. مع ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الظروف المعيشية، لا يمر أسبوع دون أخبار عن أحداث مناخية قاسية من ذوبان القمم الجليدية إلى تهديد الانقراض لأنواع عديدة تكافح من أجل البقاء. ولسوء الحظ، يبدو أن الأمور ستزداد سوءًا. وفقًا للبيانات الجديدة الصادرة هذا الأسبوع، فإن صيف عام 2024 في طريقه لتحطيم الأرقام القياسية الحرارية المزعجة المُسجلة سابقًا. 

كان فصل الصيف لسنة 2023 واحدًا من أكثر فصول الصيف حرارة التي سجلتها البشرية على الإطلاق، مشيرًا للمخاطر  المحدقة للاحتباس الحراري. في الواقع، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (CCCS) التابعة للاتحاد الأوروبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO)، والرابطة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في الولايات المتحدة، كان الصيف الماضي أكثر حرارة بمقدار 1.48 درجة مئوية من متوسط أي صيف آخر خلال فترة ما قبل الصناعة (1850-1900) – وهو رقم قريب بشكل مخيف من معيار 1.5 درجة مئوية الذي تم الاتفاق على تجنبه عالميًا في اتفاقيات باريس للمناخ لعام 2015.

وبالتدقيق في المعلومات الأخيرة التي شاركتها الهيئات المذكورة، هناك احتمال بنسبة 30% أن يتجاوز الصيف المقبل لعام 2024 سخونة الصيف السابق. كما أنها تحمل احتمالًا بنسبة 99٪ لتكون من بين السنوات الخمس الأكثر سخونة في التاريخ.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان مصاحب لإصدار بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “إن أفعال البشر تحرق الأرض. وما كان عام 2023 سوى لمحة عن المستقبل الكارثي الذي ينتظرنا إن لم نتحرك الآن. وعلينا أن نتخذ إجراءات رائدة نتصدى بها للارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة”. وأضاف غوتيريش أنه “لا يزال بوسعنا أن نتجنب أسوأ كارثة مناخية. ولن يتسنى لنا ذلك إلا بالعمل الآن يدفعنا الطموح اللازم للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية وتحقيق العدالة المناخية”.

وبينما تضغط الحكومات والعلماء والناشطون من أجل اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من آثار تغير المناخ، فإن هذه التوقعات بمثابة تذكير آخر لكيفية استمرار أنماط الطقس غير المتوقعة في تعطيل سبل عيشنا في حال فشلنا في معالجة الأسباب الجذرية للتدهور البيئي. ومع تضييق نافذة الفرصة لإحداث تغيير حقيقي، لا يجب على المرء أن يتساءل فقط عن كيفية إبطاء العملية الجارية والأضرار التي حدثت، ولكن أيضًا عن كيفية التكيف مع التغيرات الجارية بالفعل.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة