Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

12 سيدة سعودية مؤثرة تلهمنا كل يوم

بمناسبة يوم المرأة

بمناسبة اليوم الدولي للمرأة (8 مارس)، قررنا تسليط الضوء على النساء السعوديات الرائعات اللواتي يتحدّين الصور النمطية، ويكسّرن الحواجز الزجاجية، ويتحدّين الهياكل القائمة منذ فترة طويلة، وينادين بإصلاحات جوهرية، سواء في مجالس الإدارة في الرياض أو في شوارع جدة. من رواد الأعمال الناجحات إلى الناشطات الجريئات، تعيد هؤلاء النساء كتابة التاريخ وتشكيل المشهد الاجتماعي بتصميمهم الثابت وصمودهم، وتصنع مستقبلًا جديدًا وجريئًا للأجيال القادمة. فيما يلي، تعرّف على 12 سيدة سعودية مؤثرة تلهمنا كل يوم، بما في ذلك مخرجة سينمائية رائدة، ورائدة فضاء طموحة، وسائقة سيارات سباق جريئة.

الأميرة ريما بنت بندر آل سعود

داعية لا تتزعزع في تمكين المرأة، تقف الأميرة ريما بنت بندر آل سعود كشخصية بارزة في الشرق الأوسط، محفزةً طريق التقدم من خلال دورها كسيدة أعمال ورائدة أعمال وناشطة إنسانية.  تم تصنيفها ضمن قائمة  “200 امرأة عربية أكثر قوة” من قبل مجلة فوربس في عام 2014، ليستمر  تأثيرها في الانتشار عبر المنطقة.  كان عام 2019 بمثابة علامة فارقة تاريخية حيث تولت المنصب المرموق كأول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، تلاه تعيينها لقيادة اتحاد الأولمبياد الخاص المنشأ حديثًا في الخليج. بفضل إرثها المتمثل في كسر الحواجز وتحدي التقاليد، دافعت الأميرة ريما منذ فترة طويلة عن قضية المرأة السعودية، وهو ما تجسد في تعيينها نائبة لرئيس شؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة قبل أيام قليلة من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016 في ريو. وهو الدور الذي بلغ ذروته في لحظة تاريخية أخرى في يوليو 2020، عندما أصبحت أول امرأة سعودية تم تعيينها في اللجنة الأولمبية الدولية.

صفية بن زقر

وُلدت  الفنانة السعودية الرائدة التي لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل المشهد الفني للبلاد في مكة المكرمة في عام 1940، وكانت بن زقر واحدة من أولى النساء السعوديات اللاتي اخترن مهنة في الفنون خلال فترة كانت فيها الفرص للنساء في هذا المجال محدودة. اشتُهرت بلوحاتها الزاهية والتعبيرية التي انعكست فيها جمالية وتنوع ثقافة المملكة العربية السعودية، مما ساعد على رفع مكانة الفن السعودي وإبراز التراث الثقافي الفريد للبلاد على الساحة الدولية. غالبًا ما يشار إليها باسم “أم الفن” في المملكة، لا يزال إرثها يلهم الفنانين ويؤثر عليهم في المملكة العربية السعودية وخارجها.

ريانة برناوي

تستعد ريانة برناوي لدخول التاريخ كأول رائدة فضاء سعودية تسافر إلى الفضاء. وباعتبارها عضوًا متخصصًا في مهمة Ax-2، ستكون هذه الرائدة المبتدعة المولودة في جدة في طليعة الاستكشاف العلمي على متن البعثة الفضائية الثانية لشركة أكسيوم سبيس إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).  ستمثل مهمتها ليس فقط نقطة تحول هامة لبرنامج الفضاء السعودي ولكن أيضًا ستمهد الطريق للتقدمات المستقبلية في البحث العلمي والاستكشاف. هذا وعملت أيضًا لأكثر من تسع سنوات كفني مختبر أبحاث لبرنامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، المملكة العربية السعودية، حيث ساهمت في التقدم الرائد في أبحاث الخلايا الجذعية. خلال مهمة Ax-2، ستركز برناوي اهتمامها على أبحاث الخلايا الجذعية وسرطان الثدي، مستفيدة من خبرتها لفتح رؤى جديدة في هذه المجالات الحيوية للدراسة، مع إلهامنا جميعًا للوصول إلى النجوم.

آية البكري

آية البكري هي الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، وهي منظمة ثقافية غير ربحية يرأسها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان. كمدافعة متحمسة عن الفنون وإعادة استخدام المساحات العامة لتحولها إلى أماكن ثقافية، قامت البكري بالإشراف على إطلاق نسخ بينالي افتتاحية في مدينتين: حي جاكس في الدرعية (حاليًا قيد التنفيذ حتى 24 مايو) وصالة الحج في جدة. تم الاعتراف على بينالي الفن المعاصر في عام 2021 باعتباره أول بينالي مخصص في المملكة العربية السعودية، بينما كان بينالي الفن الإسلامي في جدة أول نوع من نوعه في التاريخ. قبل تعيينها كرئيس تنفيذي للمؤسسة، حصلت البكري على درجة الاتصالات العالمية من الجامعة الأمريكية في باريس في عام 2011، حيث أكملت أيضًا برنامج تبادل لمدة عام في بارسونز. بعد التخرج، بدأت مسيرتها المهنية في أحد أشهر الجاليريات الفنية الفرنسية، قبل أن تعود إلى السعودية، حيث عملت بالتعاون مع المؤسسات والجاليريات المشهورة محليًا في المملكة.

لبنى العليان

هي سيدة أعمال سعودية رائدة في صناعة البنوك وقدوة للنساء الطموحات اللاتي يسعين لتحقيق القيادة في المنطقة. تعد رائدة في القطاع المالي، حيث أصبحت أول امرأة سعودية تتولى رئاسة بنك عندما تم تعيينها رئيسة مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني (SABB) في عام 2019. ويمثل تعيينها الجريء خطوة هامة للأمام نحو المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المملكة العربية السعودية. تتضمن مسيرتها المهنية البارزة أيضًا خدمتها في مجالس الإدارة لمؤسسات مرموقة مثل WPP والبنك السعودي الهولندي (الآن يعرف باسم البنك الأول). كما شغلت مناصب في المجالس الاستشارية الدولية لرولز رويس وسيتي جروب.

هيفاء المنصور

في عام 2012،  دخلت هيفاء المنصور التاريخ بكونها أول امرأة سعودية تقود فيلمًا طويلًا بإصدار فيلم “وجدة”، وهو إنجاز تاريخي لأنه كان أول فيلم يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية. في ذلك الوقت، كانت المملكة العربية السعودية لا تزال تفرض حظرًا على السينما، مما جعل إنجاز المنصور أكثر روعة. على الرغم من مواجهتها لعدد من العقبات، بما في ذلك القيود على حركتها كامرأة، إلا أن أول فيلم للمنصور لم يصبح فقط أول مشاركة سعودية في حفل الأوسكار ولكن أيضًا حاز على ترشيح لجائزة “بافتا” وثلاث جوائز في مهرجان فينيسيا السينمائي. بعد نجاح فيلم “وجدة”، استمرت المنصور في تحطيم التوقعات، حيث قادت أفلامًا مشهورة مثل “ماري شيلي” (2017) و”نابيلي إيفر أفتر” (2018) من نيتفليكس. تعيش في ضواحي لوس أنجلوس مع زوجها براد نيمان، الذي يعمل أيضًا كشريك لها في الكتابة، وطفليهما، وتظل المخرجة عميقة الارتباط بأصولها. حاز فيلمها الأخير الذي تم تصويره في المملكة العربية السعودية، “المرشحة المثالية” (2019)، على جائزة برايان في الدورة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

عبير العاقل

بصفتها الرئيس التنفيذي بالإنابة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، تقود عبير العقل رحلة تحويلية لتحقيق رؤية العلا لمجتمعاتها وزوارها. بفضل شغفها بالاستدامة والحفاظ على الثقافة، قادت العاقل مبادرات استراتيجية لتجديد المشهد الثقافي في العلا مع تحسين نوعية الحياة للسكان. وباعتبارها عضوًا مؤسسًا في فريق الهيئة الملكية لمحافظة العلا، كان لقيادتها دور فعال في قيادة المشاريع المؤثرة بدءًا من تنشيط الواحة الثقافية وحتى الإشراف على تطوير المناطق الثقافية الخاصة. وبتوجيه من العقل، برزت العلا كوجهة عالمية للفن والثقافة والطبيعة، حيث حطمت موسوعة غينيس للأرقام القياسية وعززت الشراكات مع المنظمات المرموقة في جميع أنحاء العالم.

ريما الجفالي

كسائقة سباقات سيارات سعودية، قامت ريما جفالي بتحطيم الصور النمطية وكسر الحواجز لتمهد الطريق لجيل جديد من الرياضيين لتحقيق أحلامهم. في عام 2023، بدأت الرياضية في فصل جديد مثير، حيث قادت فريقها، فريق ذيبة للسباقات، إلى الانضمام إلى بطولة Fanatec GT World Challenge Europe المرموقة المدعومة من AWS. لم تكن رحلة جفالي إلى القمة إلا مذهلة منذ ظهورها الأول في كأس TRD 86 وتحدي MRF إلى أدائها المميز في بطولة F4 البريطانية. في عام 2021، انضمت إلى فريق Douglas Motorsport لبطولة GB3، وشاركت في السباقات على حلبات أسطورية مثل حلبة سبا فرانكورشامب وسيلفرستون. تفانيها وشغفها بالسباق قاداها إلى آفاق جديدة، حيث حققت المركز الثاني في فئة Pro-Am في البطولة العالمية للسباقات GT المفتوحة في عام 2022 إلى جانب زميلها آدم كريستودولو. شهد موسم 2023 ميلاد حدث آخر في مسيرتها الرياضية حيث حققت موقع البول بول لفريق ذيبة للسباقات، لتصبح أول سائقة سباقات تحقق هذا الإنجاز.

هيفاء المقرن

تعتبر الأميرة هيفاء المقرن بمثابة منارة للإلهام في المملكة وخارجها. تميزت رحلتها المهنية بسلسلة من الإنجازات الرائعة منذ تعيينها سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى إسبانيا. بصفتها الممثلة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من عام 2020 إلى عام 2023، لعبت الأميرة هيفاء دورًا حيويًا في تعزيز التعاون العالمي والتبادل الثقافي. وفي عام 2021، تم انتخابها لرئاسة برنامج المجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة العلاقات الخارجية، مما يدل على قيادتها الاستثنائية ومهاراتها الدبلوماسية على المسرح العالمي. وفي نفس العام حصلت على وسام الملك عبد العزيز. لا تقل مؤهلاتها الأكاديمية  عن  إنجازاتها المهنية المثيرة للإعجاب، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود (حيث عملت أيضًا كمحاضرة سابقًا) ودرجة الماجستير في الاقتصاد مع التركيز على الشرق الأوسط من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) في جامعة لندن. .

نوف المنيف

أضاء نور الرياض، أكبر مهرجان للضوء في العالم، عاصمة المملكة العربية السعودية بمجموعة واسعة من التركيبات وعروض البناء والعروض الجذابة في جميع أنحاء المدينة، محطمًا 14 رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ نسخته الافتتاحية في عام 2021. وراء هذا الانجاز تقف المهندسة المعمارية الداخلية ومديرة المهرجان، نوف المنيف.  تُعد المهندسة المعمارية، الحاصلة على درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي من جامعة الأمير سلطان في الرياض ودرجة الماجستير في الهندسة المعمارية الداخلية من أكاديمية الفنون في جامعة سان فرانسيسكو، عنصرًا بارزًا في الثورة الثقافية المزدهرة في المملكة العربية السعودية، حيث تعطي كل جهودها لجذب  انتباه العالم إلى المشهد الفني الصاخب في المملكة.

سفانة دحلان

باعتبارها أول محامية تمارس المحاماة في المملكة العربية السعودية، حطمت سفانة دحلان الحواجز الزجاجية ومهدت الطريق أمام النساء في مهنة المحاماة. بالإضافة إلى مسيرتها القانونية، تعد دحلان مناصرة متحمسة لريادة الأعمال الاجتماعية والصناعات الإبداعية. أسست دحلان مؤسسة “تشكيل”، وهي مؤسسة اجتماعية مقرها السعودية مكرسة لاحتضان وتشجيع رواد الأعمال المبدعين، بالإضافة إلى “كيان سبيس”، وهي مساحة قائمة على العضوية للمحترفين المبدعين. كما تُعد مناصرًا قوي للقضايا الثقافية والاجتماعية، حيث تستخدم صوتها في منصات مرموقة مثل TEDx، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤتمرات استوريل. بالاضافة الى نشاطها في ريادة الأعمال، تُعرف دحلان نفسها على أنها مناصرة قوية لحقوق المرأة والقيم الاجتماعية والحوار بين الأديان، وتستخدم منصتها لإلهام التغيير الإيجابي.

جومانا الرشيد

دخلت جومانا الراشد التاريخ كأول امرأة سعودية يتم تعيينها رئيسًا تنفيذيًا للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، وهي شركة نشر متكاملة بارزة مقرها في المملكة العربية السعودية تشرف على توزيع المطبوعات المختلفة، بما في ذلك الصحف الشهيرة مثل صحيفة الشرق الأوسط وعرب نيوز، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المنتجات المبتكرة مثل أول مانغا باللغة العربية للأطفال والكبار في العالم العربي. تحمل الراشد، بصفتها مستشارًا إعلاميًا ومديرًا للاتصالات، درجة الماجستير في الصحافة الدولية من جامعة سيتي في لندن. وقد أكسبتها إنجازاتها مكانًا في قائمة فوربس الشرق الأوسط لعام 2023 لأكثر 100 سيدة أعمال تأثيرًا في المنطقة، حيث احتلت المرتبة 25 بشكل عام.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة