يُعد المغرب بلاد تمتزج فيها الثقافات وتتوحد فيها الحضارات المختلفة تحت راية واحدة، مثله مثل جارته الجزائر. على بعد بضعة كيلومترات فقط من الأراضي الإسبانية، وصف الملك السابق الحسن الثاني الدولة العربية ذات الجذور الأمازيغية بأنها “شجرة تكمن جذورها في إفريقيا ولكن أوراقها تتنفس في أوروبا”، معبرا بشكل رائع عن مدى تعدد الثقافات في المغرب.
تحت حكم العلويين منذ القرن السابع عشر، تقدم مملكة شمال إفريقيا ما يكفي من التنوع لتلبية احتياجات الجميع. من أشعة الشمس الحارقة في الصحراء ومنحدرات التزلج البيضاء في إفران إلى ظلال البحر الأبيض المتوسط الزرقاء التي تصب في البحر الأطلسي، يمكنك العثور على أي شيء تبحث عنه داخل المملكة الشريفة.
اليك ست حقائق عن المغرب المليء بالثقافة والتاريخ.
المغرب أكبر منتج للحشيش في العالم
يأتي حوالي 70٪ من الحشيش الموجود على كوكب الأرض من المغرب – ولا عجب أن يكون البلد واحدا من أكثر البلدان “مضيافًا”.
صاحب أعلى منتجع للتزلج في إفريقيا
عند ذكر المغرب، لا يُفكر في الذهاب للتزلج. لكن، اتضح أنه لا يمكنك الذهاب للتزلج فحسب، إنما أيضا زيارة أعلى منتجع للتزلج في إفريقيا. تفتخر المملكة بامتلاكها هذا المنتجع الواقع في جبال أوكايمدن في الأطلس الكبير الذي يقع على بعد 80 كم من مراكش حيث يصل ارتفاع أعلى مصعد للتزلج إلى 3200 متر.
موطن المتحف اليهودي الوحيد في العالم العربي
المتحف اليهودي الوحيد في المنطقة هو المتحف اليهودي في الدار البيضاء. تكريمًا للهوية اليهودية الإسلامية للبلاد، تسلط المؤسسة الثقافية الضوء على الجاليات اليهودية التي عاشت ومازالت تعيش في مملكة شمال إفريقيا وثقافتها فضلاً عن تاريخها.
أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية
كانت أول الدول المعترفة بالولايات المتحدة كدولة مستقلة في عام 1777 كما مكنت السفن الأمريكية من الإبحار بأمان في المحيط الأطلسي, ووقع كلا البلدين معاهدة صداقة في عام 1876 ، وهي أطول عقد من هذا النوع بين البلدين.
صاحب أقدم جامعة في العالم، وبالتحديد في فاس
يُعتقد أن أقدم جامعة تأسست في فاس وهي ليست فقط أقدم جامعة في العالم وإنما أيضا أول مؤسسة أكاديمية أسستها امرأة. حتى يومنا هذا، لا يزال العلماء يأتون من جميع أنحاء العالم الى جامعة القرويين الشهيرة لحضور محاضرات ومحادثات حول اللاهوت ومختلف التخصصات الدينية الأخرى.
واحدة من ثلاث دول فقط لديها شواطئ على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط
يتميز المغرب بوجوده على كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وهذا امتياز لا تشاركه فيه سوى ثلاثة دول أخرى. ويُصادف أن تكون هذه الدول دولتين من القوى الاستعمارية المغربية السابقة، وهما فرنسا وإسبانيا.
