Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

مهرجان صاندانس السينمائي : عمال السينما من أجل فلسطين

"باعتبارنا صانعي أفلام وعاملين في مجال السينما، يُقال لنا إن كلماتنا وصورنا لها قوة، وأن عملنا يمكن أن يساعد في إنهاء الظلم"

بدأ مهرجان صاندانس السينمائي، المشهور بتسليط الضوء على الأفلام المستقلة ووجهات النظر المتنوعة، دورته الأربعين بلفتة قوية، حيث كشف أكثر من 700 من صانعي الأفلام والفنانين والقيمين والشخصيات الثقافية النقاب عن “عمال السينما من أجل فلسطين”، وهي مجموعة مكرسة لدعم القضية الفلسطينية. وتحث هذه المجموعة المتنوعة جميع المشاركين في مهرجان ساندانس على تسليط الضوء على الهجمات المستمرة في غزة طوال أيام المهرجان العشرة.تدعو مجموعة “عمال السينما من أجل فلسطين” جميع الحاضرين والمشاركين في مهرجان صاندانس إلى لفت الانتباه إلى الهجمات المستمرة على غزة، والتي تجاوزت 100 يوم، عبر المحادثات وحلقات النقاش والبرامج الأخرى طوال المهرجان الذي يستمر 10 أيام. بشكل أساسي، تدعو المجموعة لجعل غزة المحور الرئيسي للمهرجان السينمائي.
وجاء في الرسالة التي وقعها المخرجان مايك لي وكين لوتش والفنانة سكاي هوبينكا والممثلة سوزان ساراندون والفنانة مولي كرابابل، والمنتج جيمس شاموس، والمخرجات الفلسطينيات لاريسا صنصور، وآخرين: “باعتبارنا صانعي أفلام وعاملين في مجال السينما، يقال لنا إن كلماتنا وصورنا لها قوة، وأن عملنا يمكن أن يساعد في إنهاء الظلم”. وتابع النص:”على مدى أكثر من 100 يوم، غمرت صور الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة شاشاتنا، لكن هذا لم يوقف الفظائع المستمرة”.
ومن بين التوقيعات الأخرى الصحفي والناشط الفلسطيني محمد الكرد، والممثلة المصرية روزلين الباي، والممثل المصري أحمد مجدي، ودعاء صالح من مسلسل “ساكس ايدوكايشن”، وإنديا مور من “بوز”، والموسيقي والناشط الأمريكي سول ويليامز، وغيرهم الكثير.
وتطالب رسالة مجموعة الفيلم وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، يدعو القرار الولايات المتحدة إلى وقف مساعداتها العسكرية لإسرائيل ويطالب على نطاق أوسع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ويدين “المعايير المزدوجة التي تفترض أن حلفاء الولايات المتحدة فقط هم من لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم”.
وجاء في الرسالة: “نحن ندرك أنه في يوم من الأيام سوف يقوم مجتمعنا بإنتاج أفلام توثق هذه الإبادة الجماعية المروعة ويدافع عنها، ومع ذلك يظل الكثيرون صامتين الآن، بينما لا تزال لدينا فرصة لإنقاذ الأرواح. لا يمكن لصناعتنا أن تستمر في العمل كالمعتاد.”

تصريح صانعي الأفلام التضامني مع فلسطين

قيل لنا بوصفنا صانعي أفلام وعاملين في السينما إن كلماتنا وصورنا بها قوة، وأن حراكنا يمكن أن يساعد في إنهاء الظلم. غمرت صور
الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة شاشاتنا أكثر من مائة يوم، لكن هذا لم يوقف استمرار الفظائع. كما صرح محامي حقوق
الإنسان بلين ني غرالي في محكمة العدل الدولية، فإن هذه “أول إبادة جماعية في التاريخ حيث يعرض ضحاياها ما حّل بهم من دمار آنّيا في أمل يائس حتى الآن بأن العالم قد يفعل شيًئًا”. أصاب الجيش الإسرائيلي في غضون ثالثة أشهر ونصف فقط ما لا يقل عن ٦١٬٠٠٠ ً شخًصا في غزة وقتل أكثر من ٢٤٬٠٠٠ شخًصا، ٩٬٦٠٠ من الأطفال، مما يجعل هذا أحد أكثر الاعتداءات دموّية في القرن الحادي والعشرين. لا يملك الفلسطينيون في غزة حالًيا وسيلة للفرار من القنابل التي دمرت ٪٧٠ من منازلهم، ولا يزّودون بالمياه والغذاء والوقود والكهرباء. لقد صدمنا بوفاة عدد لا يحصى من الصحفيين والشعراء وغيرهم من الفنانين الذين استهدفتهم القصف الجوي. ونحن نحزن على هذه الخسائر في الأرواح، كما نحزن على المدنيين الذين قتلتهم حماس في ٧ أكتوبر، والذين قتلوا على أيدي الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ ذلك الحين. وننضم إلى حركة التضامن العالمية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، وإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ ١٦ عاما، والإفراج عن جميع الرهائن والسجناء الفلسطينيين. نردد نداءات الفلسطينيين لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا العنف عن طريق إنهاء الاحتلال والتمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل. نحن نرفض ازدواجّية المعايير التي تفترض أن حلفاء الولايات المتحدة فقط هم من لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم. كما نتوقع أن تعزز فضاءاتنا الثقافية المشتركة سالمة صانعي الأفلام والفنانين والداعمين الذين يناصرون فلسطين الحرة. ومع ذلك، تعرض زملائنا من برلين إلى لوس أنجلوس للمضايقة والتهديد والتأديب والرقابة والطرد بسبب التعبير عن معارضتهم لحملة عسكرية اعتبرها خبراء حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا إبادة جماعية. نحن نرفض حظر المؤسسات الثقافية الألمانيّة على العمال الذين دعموا الحق الفلسطيني في تقرير المصير، تمامًا كما نناهض المساعي لتجريم الخطاب المؤيد للفلسطينيين الذي وصل إلى قاعات الكونغرس الأمريكي. ونحن نرفض التقارير المنحازة من قبل وسائل الإعلام الكبرى التي تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وتهمل عن قصد السياق التاريخي الحاسم، وتواصل الحطّ من المجتمعات العربية والمسلمة. ونرفض افتراء التشهير بتهم معاداة السامية التي استخدمت لإسكات وإدانة أولئك الذين يدعون إلى إنهاء عنف الإبادة الجماعية وواقع الفصل العنصري. على الرغم من هذا الترهيب، فإننا نرفض الصمت، لأن التحدث هو أقل ما يمكننا فعله. نحن نقدر الدعوات التي أطلقتها مؤسسة الفيلم الفلسطيني لمحاسبة المهرجانات السينمائية الدولية، وفي هذه اللحظة الحرجة نكرر دعوتهم لصانعي الأفلام لاستخدام منصاتهم خلال الأسئلة والأجوبة والحوارات ولجان النقاش لقراءة البيانات التي تسلط الضوء على النضال الفلسطيني. في الأماكن التي تفتقر إلى السلامة والتضامن، اننا سنقوم بإنشائها والتأكد منها. بصفتنا صانعي أفلام وممثلين وقيمين ونقاد أفلام وعاملين ّ آخرين ضروريين لصناعة السينما الدولية، فإننا ندافع عن إنهاء الإبادة الجماعية والفصل العنصري والقمع، وندافع عن تحرير جميع الناس.نحن ندرك أنه في يوم من الأيام سوف يقوم مجتمعنا بإنتاج أفلام توثق هذه الإبادة الجماعية المروعة، والتي سوف تفوز بجوائز في المستقبل. ومع ذلك يلتزم الكثيرون الصمت الآن، بينما لا تزال لدينا فرصة لإنقاذ الأرواح. لا يمكن لصناعتنا الاستمرار في العمل كالمعتاد. يجب أن نفعل أكثر من مجرد مشاهدة ؛ وعلينا أن نتصرف بضمير وأن نواصل الإصرار على أن حياة الفلسطينيين مساوية لجميع الأرواح الأخرى. ولن نكون متواطئين مع أي شخص يتصرف خالفا لذلك.

قم بزيارة الموقع الإلكتروني لمزيد من المعلومات.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة