Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

صناع الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسجلون حضورهم في مهرجان كان السينمائي 2024

من العلا إلى الدار البيضاء

كشف مهرجان كان السينمائي لعام 2024 رسميًا عن التشكيلة التي طال انتظارها لدورته السابعة والسبعين، المقرر انطلاقها في جنوب فرنسا في الفترة من 15 إلى 25 مايو. مع مزيج ممتاز من المخرجين المشهورين والنجوم الصاعدة، يستمر المهرجان لمدة 10 أيام، ليكون وليمة سينمائية شهيّة لمحبي السينما.

إلى جانب الحدث الرئيسي، يسلط أسبوع النقاد في “كان” الضوء على المواهب الناشئة خلال نسخته الثالثة والستين التي تستمر من 15 إلى 23 مايو. بقيادة المديرة الفنية آفا كاهين، تضم تشكيلة هذا العام 11 فيلم منتقى بعناية من مجموعة مذهلة من 1050 ميزة. مع وجود سبعة أفلام تتنافس على أعلى الجوائز وتسعة أفلام تقدم عرضها الأول للحصول على جائزة الكاميرا الذهبية المرموقة، أصبحت الفرص أعلى من أي وقت مضى.

وسط كل هذا التألق، يُحدث صانعو الأفلام الإقليميون أيضًا ضجة كبيرة بأفلامهم. بدءًا من العرض التاريخي الأول للمملكة العربية السعودية في مهرجان كان وحتى الاستكشاف المثير للسنوات الأولى المثيرة للشكوك لدونالد ترامب، إليكم نظرة خاطفة على ستة مخرجين من الشرق الأوسط من المقرر أن يسرقوا الأضواء في لاكروازيت الشهر المقبل.

 

“نورا”

يُمثل الفيلم الأول للمخرج السعودي توفيق الزيدي، الذي يُعرض لأول مرة في قسم “نظرة ما” المرموق، لحظة تاريخية للسينما المحلية في مهرجان كان السينمائي. تدور أحداث هذه الدراما الجذابة التي تحمل عنوان “نورا” في المملكة العربية السعودية في التسعينيات، وتتتبع الرحلة التحويلية لشخصين غير متوقعين يغير لقاءهما المصيري مسار حياتهما. يبدأ الفيلم عندما يصل نادر، المعلم الجديد، إلى قرية نائية، ويلتقي مع نورا، التي أشعل فضولها وشجاعتها شرارة الإلهام بداخله. تنجذب نورا إلى نادر وتبدأ في التشكيك في حدود عالمها المألوف، مما يدفع كلا الشخصيتين إلى منطقة مجهولة.

حصل “نورا”، التي كتبها الزيدي بنفسه، على الإشادة والدعم من مسابقة داو للأفلام التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية، وهي شهادة على رؤيتها الروائية والسينمائية الرائدة. والجدير بالذكر أن “نورا” يعد أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا الخلابة، مما يزيد من أهميته كعلامة فارقة في صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية.

“موتيل ديستينو”

يعود المخرج الجزائري البرازيلي كريم عينوز، المعروف بفيلمه المثير Firebrand من بطولة أليسيا فيكاندير وجود لو، إلى مدينة كان بأحدث إبداعاته. يمثل هذا الفيلم الاستفزازي الذي يحمل عنوان “موتيل ديستينو” المشروع الثامن لعينوز في الخيال ويعد باستكشاف حميم للشباب الواقع في فخ النخبة الخانقة. يقع فندق “موتيل ديستينو” على خلفية من التوتر الشديد، ويتعمق في الرحلة المضطربة لشاب متورط في معركة لا هوادة فيها ضد القمع. ينسج الفيلم في جوهره قصة آسرة عن الحب والتحدي، حيث يتشابك كفاح البطل من أجل البقاء مع موقف المرأة الشجاع ضد القوى الأبوية.

“ذي أبرانتيس” The Apprentice

ومن بين المنافسين الآخرين في قسم المنافسة فيلم “ذي أبرانتيس” The Apprentice، وهو فيلم درامي عن السيرة الذاتية للمخرج الإيراني الهولندي، علي عباسي. يتعمق هذا الفيلم في السنوات التكوينية لمسيرة دونالد ترامب المهنية كقطب عقارات في مدينة نيويورك في السبعينيات والثمانينيات. يركز الفيلم في جوهره على العلاقة المعقدة بين ترامب ومعلمه، روي كوهن، ويتعمق في موضوعات ديناميكيات السلطة والفساد الأخلاقي. يضم طاقم الممثلين بما في ذلك سيباستيان ستان في دور ترامب، وجيريمي سترونج في دور كوهن، وماريا باكالوفا في دور إيفانا ترامب، ويقدم “ذي أبرانتيس” لمحة آسرة عن أصول واحدة من أكثر الشخصيات استقطابًا في التاريخ الحديث.

 “الجميع يحب تودا”

يروي فيلم “الجميع يحب تودا” للمخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش، المقرر عرضه في القسم الأول من مهرجان كان، قصة مؤثرة لشعيرات، مغنية وشاعرة شابة، تواجه تحديات الحياة في قرية صغيرة بينما تربي ابنها الأصم البكم. بينما تحلم بمستقبل أكثر إشراقًا في الدار البيضاء، تنطلق شعيرات في رحلة مليئة بتطلعات الشهرة والأمان لطفلها. ومع ذلك، أثبتت شوارع الدار البيضاء المزدحمة أنها أكثر صعوبة مما توقعت، مما يضع شعيرات أمام عقبات تختبر مرونتها وتصميمها.

شارك في تأليف الفيلم كل من نبيل عيوش وزوجته مريم توزاني، وكلاهما من الشخصيات المشهورة في صناعة السينما. “الجميع يحب تودا” هو قصة خام ومقنعة عن الأمل والمثابرة. تسير هذه الجوهرة السينمائية على خطى التعاون السابق بين عيوش والتوزاني، “القفطان الأزرق”، الذي أحدث ضجة في مهرجان كان عام 2022. مع الجوائز بما في ذلك جائزة Fipresci وترشيح تاريخي لجائزة الأوسكار، وضع “القفطان الأزرق” مستوى عالٍ للسينما المغربية، معززًا سمعة عيوش والتوزاني باعتبارهما رواة قصص محترفين.

البحر البعيد

سيحصل الفيلم الثاني للمخرج الفرنسي المغربي سعيد حميش بن العربي، البحر البعيد، على مكان عرض خاص. من إنتاج شركة Barney Production ومن بطولة غريغوار كولين وآنا موغلاليس وأيوب جريتا، تدور أحداث الفيلم في التسعينيات ةيتتبع الحياة السرية لمهاجر مغربي في مرسيليا على مدار عقد من الزمن

رفعت عيني للسماء

من المقرر أن يزين  فيلم “رفعت عيني للسماء”  أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي المرموق. يمثل هذا الفيلم الوثائقي، الذي اختارته المديرة الفنية الموقرة للمهرجان ثلاث مرات، آفا كاهين، علامة فارقة هامة للمخرجتين ندى رياض وأيمن الأمير ويمثل إنجازًا رائدًا للسينما المصرية.

يتطرق فيلم “رفعت عيني للسماء” إلى رحلة التمكين التي قامت بها مجموعة من الشابات القبطيات أثناء تحديهن للأعراف المجتمعية من خلال فرقتهن المسرحية المكونة بالكامل من النساء. تستكشف الدراما القادمة سعيهم الشجاع للتحرر من القيود التقليدية، واحتضان رحلتهم نحو الأنوثة بشغف وتصميم جامحين.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة