Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

زارا تسحب حملة مثيرة للجدل وسط دعوات المقاطعة

مع تبرير لما حصل

تتعرض سلسلة الملابس الإسبانية بالتجزئة، زارا، حاليًا لانتقادات من قبل المؤيدين لفلسطين بسبب إعلانها الأخير. 

أطلقت الحملة التجارية الأخيرة للعلامة التجارية في 7 ديسمبر/كانون الأول، وواجهت رد فعل عنيفًا لما  لاحظه مستخدمو الإنترنت من أوجه التشابه المزعجة بين المواد الترويجية والصور المؤلمة التي تأتي حاليًا من قطاع غزة. من خلال تسليط الضوء على أحدث مجموعة من الملابس الخارجية من قبل عملاق أزياء الشارع الراقية، سبب الاتجاه الفني المتخذ لتصوير التشكيلة القادمة انزعاجًا لدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين لجأوا إلى لوحات المفاتيح الخاصة بهم للتعبير عن استيائهم تجاه الحملة لما اعتبروه “الاستهزاء بالوفيات في غزة”.

تُظهر الصور المنشورة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالعلامة عارضة الأزياء الأمريكية كريستين ماكمينامي وهي ترتدي مجموعة سترات زارا الجديدة على خلفية الجدران المحطمة أو تظهر داخل صندوق خشبي مترب، جنبًا إلى جنب مع عارضات أزياء مقطعة وملفوفة بقطعة قماش بيضاء، بالإضافة إلى شظايا من الخشب الرقائقي مصممة على شكل خريطة فلسطين.

حسب بعض مستخدمي الإنترنت، فإن الحملة تقارن بشكل مقلق مع آثار القصف الشامل الذي شنته قوات الاحتلال على غزة، مما يرسم مشهدا مقلقا حيث يتم التعامل مع ضحايا التطهير العرقي الإسرائيلي على أنهم جماد أو سلعة تُستخدم لأسباب جماليّة. 

وقد أثارت الدعوات المطالبة بالمحاسبة انتقادات شديدة من مؤيدي فلسطين، وأجبرت في نهاية المطاف على إزالة الحملة من الموقع الرسمي لزارا. ردًا على موجة التعليقات المسيئة، زعمت العلامة التجارية أن التصوير الترويجي تم التخطيط له في يوليو وتم تصويره في سبتمبر. أشارت العلامة التجارية إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك أي صلة بين الصور والفظائع المستمرة في غزة، حيث تم التفكير في المشروع وتصوره قبل أحداث 7 أكتوبر.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par ZARA Official (@zara)

ومع ذلك، اعتبر الكثيرون أن هذا الإعلان لا يؤدى إلا إلى تفاقم الجرح العميق بسبب فشله في تخفيف الشعور باللامبالاة. وكان من الأجدر إعادة النظر في المشروع بأكمله أو إلغاؤه بدلاً من المخاطرة بالإساءة إلى جزء كبير من قاعدة عملائه،عوض الظهور كأن العلامة تسخر من أولئك الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي.

في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد العلامة الإسبانية بسبب موقفها المناهض لفلسطين. في عام 2021، تعرضت كبيرة مصممي زارا، فانيسا بيرلمان، لانتقادات بسبب إرسالها رسائل معادية للأجانب إلى عارض الأزياء الفلسطيني، قاهر حرشاش. وأظهرت لقطة شاشة مزعومة لتبادلهما أن بيرلمان يقول: “ربما لو كان شعبك متعلماً، لما فجرّ المستشفيات والمدارس التي ساعدت إسرائيل بدفع ثمنها في غزة”. وأضافت: “لا يعلم لإسرائيليين الأطفال الكراهية ولا رمي الحجارة على الجنود كما يفعل شعبك”.

ظهرت هذه ضجة كحلقة أخرى مثيرة للجدل في تاريخ الموضة الحديث لتجد العلامات نفسها أمام الجدل المستمر حول حدود الحرية الفنيّة. يأتي الجدل الأخير الذي أثارته زارا هو بمثابة تذكير صارخ بأنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة