Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الجمال الخفيّ لتفاصيل الحياة اليومية في بيروت

من السيّارات إلى الشوارع العتيقة إلى العمارة الحديثة

يقول المصور الفوتوغرافي القبرصي برود أنتزوليس الذي نشأ في دبي: “بدأت بتصوير الحياة اليومية في بيروت منذ 2014 كمشروعٍ شخصي. أردت توثيق الحياة فيها لأنها مدينة تجمع الكثير من التّناقضات وتعكس نشأتي بين الخليج ومنطقة البحر المتوسّط. كانت بيروت أول مدينةٍ تاريخية أزورها في العالم العربي.” 

 

برود أنتزوليس

 

انتقل المصور إلى دبي في أوائل التسعينات عندما كان شاباً وعندما كانت المدينة في طور البناء. “يصعب عليّ تحديد هويتي. قبرص بلد هجين، فهو يقع في الشرق الأوسط ولكنه بلد أوروبي فيه الكثير من التأثيرات العربية فيما يتعلق بالقيم والعادات. وكل الأشياء التي أشعر بارتباطٍ معها هي أشياء مستوحاة من الثقافة الشرق أوسطية وليس الغربية. ولهذا كان لبيروت أثر عميق في نفسي، لأنها خلقت ذلك التوازن بين التُّراثَين بداخلي. أشعر أنني بأمانٍ فيها.”

 

برود أنتزوليس

 

تسيطر فكرة الحنين إلى الماضي على أعمال أنتزوليس، وعن هذا يقول: “الحنين إلى الماضي يأتي من محاولة معرفة أصل وتاريخ ما حولنا. وسبب تعلقي بتلك الفكرة هو نشأتي في مكانٍ لم يقدم لي الأشياء التي كنت أحتاجها، مثل الطبيعة على سبيل المثال. من خلال عملي، أحاول ابتكار عالمي الخاص. الحنين إلى الماضي هو نتيجة هذا العمل.”

 

برود أنتزوليس

 

الإطار الفريد من نوعه هو ما يجعل صور أنتزوليس تتميز عن غيرها. فرغم أنه ليس عربياً، إلا أنه تمكن من بناء علاقة وطيدة وحميمية مع الشرق الأوسط وسكانه.

 

برود أنتزوليس

 

ويضيف: “أصبحت مجهداً من سماع الغرب يتحدث بصورةٍ خاطئة عن الشرق الأوسط. الرسالة التي أحاول إيصالها من خلال صوري هي تذكير الناس الذين لديهم فكرة خاطئة عن لبنان والشرق الأوسط بأن هذه المنطقة تتمتع بجمالها الخاص.”

 

برود أنتزوليس

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة