Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

بينالي الرباط الأول يحتفي بالفنانات السيدات

تتصدى العاصمة المغربية للتحيّز ضد المرأة عبر هذا المعرض المخصص للمرأة فقط!

هل يمكن أن تصبح مدينة الرباط عاصمة للفن في المنطقة؟ من المحتمل. إذ تم إطلاق بينالي الرباط الأول تحت عنوان “لحظة قبل العالم”، وهو يضم أعمال 63 فنانة من 27 جنسية مختلفة بمجالات متنوعة. بالتأكيد إنّه حدث يستحق السفر إليه هذا الخريف.

من المعروف أن الحصول على التقدير العالمي لا يزال تحدياً كبيراً للفنانين العرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء. ولهذا أخذ مؤرخ الفن والفيلسوف المشرف على بينالي الرباط (الذي بدأ الأسبوع الماضي ويستمر لثلاثة أشهر) “عبد القادر داماني” على عاتقه مهمة أساسية وحيدة وهي الإشادة ببراعة الفنانات الإناث والتصدي للتحيّز ضدهن.

وأعلن داماني في بيان له “آمل أن يكون البينالي المنتدى الأمثل لهذا الاقتراح البديل: لا نريد تغيير العالم أو تحويله إلى شيء آخر أو حتى تحريفه، بل نهدف إلى إعادة كتابته من جديد”.

Cibulka Rabatإذا اعتبرنا أنّ مدينة الرباط عاصمة المغرب الثقافية (والتي سمّيت مؤخراً “مدينة النور”) هي نقطة الانطلاق، فإن البينالي يهدف إلى إعادة النظر في وجهات النظر وسرد تاريخ الفن، وذلك لأنّه يتحدث لغة مختلفة وهي لغة الجنوب العالمي الذي لطالما واجه صعوباتٍ في دخول التيار السائد.

ندعو الجمهور إلى التأمل في فكرة “الأصول”، لأنّ “لحظة قبل العالم” تخاطب الهوية بإصرار جديد.

يتابع داماني حديثه بإشارة إلى عنوان بينالي قائلاً “إن وصول المحيط إلى الساحل لا يمنحك خياراً آخر سوى العودة بالطريقة ذاتها التي أتيت بها. لذا فقد اخترت العودة إلى الأصول”. هذا ما توارد إلى ذهنه وهو يتحدث عن الموقع الجغرافي للرباط عند الخط الساحلي. “إن بينالي الرباط الأول هو محاولة قد تكون مستحيلة للسفر إلى هذه اللحظة”.

قد يكون البينالي تخيّل محتمل لعالم الغد ولقد تم تصميمه بشكل أرخبيل يتضمن داخله المعرض الدولي وثلاثة فروع أخرى. كما سيتم تنظيم برنامج عروض وبرنامج ثقافي طوال فترة البينالي.

سوف يُعرض في المقام الأول الفن الإقليمي حيث تم تكليف معظم هذه الأعمال من قِبل البينالي، في حين أن بعض الأعمال الأخرى المعروضة أتت على سبيل الإعارة من المؤسسات الدولية الكبرى.

Arachneمن بين أهم الأحداث التي سيتم تسليط الضوء عليها في البينالي هو تكريم المغنية المصرية أم كلثوم، كما سيتم خلال البينالي إعادة عرض لحفلها الموسيقي الذي أقيم في الرباط في عام 1968.

وتعرض الفروع الأخرى أعمال أربعة فنانين بارزين من المغرب في ثلاثة تخصصات فنية مختلفة وهم الفنان البصري محمد الباز للفنون البصرية والمخرجة السينمائية نرجس نجار للسينما، بالإضافة إلى فوزية الزواري وسناء غواتي والتي حصلت كل منهما على جائزة Carte Blanche الأدبية.

Fort Hervéقام محمد الباز بدعوة ستة فنانين شباب من المشهد الفني المغربي وهم سعيد عفيفي ومبارك بوحشيتشي وصفاء الرواس وماريا كريم ويوسف أوتشرا وإلياس سيلفاتي وذلك لاستكشاف فكرة “الغابة”، ذلك العالم الذي أوشك على الانقراض.

يستمر بينالي الرباط الأول “لحظة قبل العالم” حتى نهاية 18 ديسمبر. 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة