لطالما كانت دبي مدينة الأحلام، خاصةً وأنها انبثقت كواحةٍ مستقبلية من قلب الصحراء. ورغم أنها كانت بعيدةً ومنعزلة في السابق إلا أنها أصبحت مركز العالم وموطناً لأبرز المغنيين والفنانين والمصممين في المنطقة، والآن يحظى مشهد موسيقى الراب بشهرة كبيرة.
على مدى الأشهر الماضية رأينا مغني الراب الإماراتي “فرييك” يحقق نجاحاً كبيراً على الإنترنت مع أغنيته “ولا كلمة” التي أعادت نشرها قناة “لينك أب تي في” الشهيرة، وكذلك انتشرت أغاني الرابر النيجيري المقيم في دبي “سانتي” على نطاقٍ عالمي.
وبعد أن أطلق ألبومه الأول أتت لحظة الرابر الإماراتي الفلبيني “سيكي سوبر فيلان” ذو الـ22 (المعروف سابقاً بإسم إيزي) للتألق.
قد يكون هذا المشروع الجدّي الأول لهذا الرابر، ومع ذلك لا يشعر بالخوف للحديث بصراحة وبأسلوب مرح وعفوي. يعتبر ألبومه تعاون جماعي مع المنتج “نامدي” والرابر النيجيري الصاعد “بريتي بوي دو” والرابر الدنماركي “نواه كارتر”. وعن الألبوم يقول “سيكي”: “سجلنا معظم الألبوم في منزل سانتي بكل شغف وحب للتعاون”.
ينتقل “سيكي” من الغناء البطيء إلى الإلقاء السريع والعنيف وتتحدث كلماته عن تجاربه الخاصة ولكن مع ذلك لها صدى عالمي، وذلك لأنها تصف حياته كمكافحٍ شاب.
ويضيف: “لقد مررت بالكثير من التجارب في العامين السابقين واعتقدت أنني ودّعت الموسيقى بعد أن استقريت في الفلبين مع حبيبتي حيث كنا ننتظر مولودنا الجديد. ولكنها أجهضت للأسف وشعرت بالكثير من التوتر وكانت تلك أسوأ لحظات حياتي.”
وفي لحظةٍ ما شعر الرابر الشاب بأن كل شيء يتداعى من حوله ولكن بعد أن عاد إلى دبي اتجه للموسيقى من جديد التي كانت بمثابة مساحةٍ مريحةٍ له، وحوّل ألمه إلى أغاني.
من الصعب أن نجد صوتاً يجمع بين المرح والقوة ولكن “سيكي” يتمتع بهذا الصوت ويضيف إليه شخصيته العفوية والشقية دون أن يكون مغروراً.
تمتاز أغانيه بألحان إلكترونية ناعمة ونغمات حالمة وإيقاع سريع يقدمها “سيكي” بثقةٍ عفوية ونحن نتطلع لسماع المزيد منه.
