4 فنانين عرب يرفضون التسييس

لقد طفح الكيل!

تتمحور حياة العالم العربي منذ فترة طويلة جداً حول الحروب والبؤس والسياسة، الأمر الذي أثر كثيراً على الجانب الفني في المنطقة، وبغض النظر عن الطريقة لكن غالباً لا يحظى الإنتاج الإبداعي في المنطقة بجوائز ما لم يمس الأوضاع السياسية أو الاقتصادية ومن الأمثلة البارزة فيلم وعد الخطيب “من أجل سماح” وأغنية شب جديد وضبور “إن آن” والقميص الذي أصدرته علامة القاسمي “لا تطلق النار”. نحن لا نقصد أنّ ما سبق ذكره لا يستحق الثناء ولكن السؤال الحقيقي هل من اللازم ارتباط السياسة مع الفن دائماً؟

السؤال الذي يطرح نفسه في كثير من الأحيان هو لماذا يمكن لفنان بريطاني مثل Martin Parr أن يحقق النجاح بسهولة وبشكل طبيعي، في حين أن الفنانين العرب غالباً ما يكونون مقيدين بعالم فني مرتبط بالسياسة أو الثقافة، فالأوضاع السائدة حالياً لا تسمح للعرب في كثير من الأحيان أن يتواجدوا في أماكن ثقافية دون أن يشعروا بالخوف من أن يسأم الناس من قصصهم ومعاناتهم.

لكننا هنا لتحدي هذا الوضع، ولهذا قمنا بسؤال أربعة فنانين عرب من مختلف مجالات الطيف الإبداعي عن السبب الذي يدفعهم لرفض التسييس.

Cheen (@cheenmusic)

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par CHEEN | شين (@cheenmusic)

“بحكم أنني لا أعيش في مصر أشعر أن هذا يغذي صورة نمطية معينة إضافة لفكرة أن البشرة البنية والتحدث عن السياسة هو أمر يجذب المستشرقين إلى الموسيقى، وعندها لا تكن فناناً فحسب، بل تصبح منتَجاً ثقافياً وفي نفس الوقت لا تنتمي للمحيط الذي يجرّونك إليه وبالتالي يضعونك في فئة سخيفة مثل World Music.

ربما عندما يتوقف الناس في كندا عن سؤالي عما إذا كان علي ارتداء الحجاب عندما أعود إلى مصر بعد عرضي، عندها فقط يمكن أن أكون مرتاحة للتعبير عن نفسي بصراحة.”

218 (@218sound)

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par ٢١٨ (@218sound)

دائماً ما يتحدث الجميع عن السياسة في كل مكان أذهب إليه، لكن بالنسبة لي أفضل التحدث عن حياتي وخبراتي من خلال الموسيقى الخاصة بي لمنح الناس شيئاً آخر يتحدثون عنه بدافع التغيير، حيث يوجد مواضيع كثيرة يمكن الحديث عنها من خلال الراب العربي غير السياسة. يسأل الناس أحياناً لماذا لا أتحدث عن السياسة مثل ما يفعل معظم مغنيي الراب الليبيين، وجوابي يكون “في الحقيقة لقد انتهت ثورات عام 2011 وحان الوقت للمضي قدماً”. أريد أن أركز على الحكاية التي تخصني وتقديم شي جديد والابتعاد عن كل ما هو مطروق.

Reyad (@lreyadl)

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Reyad (@lreyadl)

باعتبار أنني فنان من الشرق الأوسط فقد وجدت نفسي في العديد من المواقف التي تسعى فيها وسائل الإعلام للعثور على رسائل سياسية خلف أغانينا وفي حال لم تجد فإنها بكل بساطة لا تعتبر ما نقدمه فناً. إنهم لا يفعلون شيئاً سوى تحطيم ما بنيناه عندما نصنع الموسيقى التي تمثلنا إذا ما كانت مخالفة لما يريدون رؤيته. إن الموسيقى فن سواء أعجبكم ذلك أم لا والكثير من الفنانين يؤدون الفن من أجل الفن فحسب.

علي أشرف (alixashrvf)

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par ali (@alixashrvf)

أحاول أن يكون الفن الذي أقدمه بعيداً تماماً عن السياسة التي أصبحت تستخدم كأداة للتفريق بيننا وزعزعة الروابط التي تربط كل مصري مع أشقائه المصريين مما يعيق في النهاية ازدهار ونمو المجتمع. أعتقد أن فني بعيد عن أي شيء سياسي فتركيزي الأساسي هو توحيد المجتمع وليس تقسيمه وتجزئته.

أعتقد أيضاً أن العرب قادرون أن يصنعوا فناً بغض النظر عما إذا كان موجّه أم لا. لا يجب أن يتعلق الأمر بالحروب أو السياسيين أو الفصل العنصري بقدر ما يجب أن يروي قصة عن الثقافة أو التراث الذي ينحدرون منه.

 

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة