على الرغم من مشهد الفن المزدهر الصغير في عمان. يحرص مهرجان “بلدك” على أن يحظى فن الشارع بمكانته في مركز الفن الجديد. يجمع هذا الحدث الذي يُقام سنوياً ويستمر لمدة ستة أيام فنانين محليين وعالميين للمشاركة في تزيين الجدران في عمان بالألوان.
بعد التأجيلات التي تسبب بها كوفيد -19في وقت سابق من هذا العام، عاد المهرجان في نسخته الثامنة تحت عنوان “الفن هو البيئة والبيئة هي الفن”.
ينظم مسرح البلد مهرجان فناني الشوارع السنوي “بلدك”، وهو عبارة عن مبادرة بدأت لأول مرة في عام 2013 عندما اجتمع مجموعة من الأصدقاء والمتطوعين في ساحة الفنون المسرحية متعددة الاستعمالات لدفع مشهد الفن الحي والجداريات والجرافيتي قدماً نحو الأمام.
جاء في تصريح على موقعهم على الإنترنت “يُشكل المهرجان تجمعاً هاماً للمجتمع الفني العالمي والمحلي في عمان– الأردن، ويوفر منصة للفنانين المحترفين والناشئين للإبداع والتشبيك والتعلم ومشاركة خبراتهم الفنية“.
عرض “بلدك” على مدار سبع سنوات أعمال فنانين محليين وعالميين على حد سواء، حيث تم تغطية جدران عمان القديمة ذات اللون البيج باللوحات الجدارية والكتابات والرسومات الضخمة النابضة بالحياة.
View this post on Instagram
Bernard the umbrella 2.0 #baladkproject
A post shared by Baladk Project (@baladk) on
لقد عرض المهرجان في السابق أعمال الفنانة دينا سعدي المتعاونة في شركة نايك، والتي تصور أعمالها المفعمة بالحيوية جمال الحياة اليومية والعناصر الطبيعية التي شوهدت تزيّن الجدران في جميع أنحاء العالم، من مدينة نيويورك إلى البيرو. كما سيعود فنان الجرافيتي الأردني صهيب عطار للمشاركة في نسخة هذا العام إلى جانب مجموعة من الفنانين المحليين.
سيتم رسم الجداريات في جميع أنحاء المدينة من قبل فنانين أمثال Chaf الذي يشتهر بدمج خطه الرقيق مع الكتابات والرسومات الجريئة، والفنان يزن مسمار الذي يجسّد الفكرة بشكل مثالي.
أعلن منظمو المهرجان هذا العام أنهم سيقيمون حدثاً لمدة يومين يضم عروضاً تقديمية ونقاشات وورش عمل تتمحور حول موضوعات ثقافة فن الشارع والبيئة. وباعتبارها بطلة المجتمع الإبداعي الأردني والقضايا البيئية، كانت جلالة الملكة رانيا داعماً كبيراً لنسخة هذا العام.