Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

لقاء مع الموهبة الموسيقية المصريّة الصاعدة للّا فضة

تعاون جديد مع ابيوسف

يسترجع المشهد الثّقافي في مصر في السنوات الأخيرة أمجاد الماضي ويعود ليكون مركز ومحور الإبداع في المنطقة ونخصّ بهذذ الكلمات الجانب الموسيقي كحركة المهرجانات الإلكترونية وموسيقى الهيب هوب المتأثرة بالنمط الشعبي والتي تُبثّ في كل مكان على أجهزة الراديو وفي سيارات الأجرة مما يثبت أن المشهد الموسيقي في مصر يحقق نجاحاً مذهلاً ويتبع في خطاه طريق العمالقة والكبار الذين سطع نجمهم في منتصف القرن العشرين مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم.

lella fadda

ومن المواهب الجديدة التي سطع نجمها على الساحة الفنية المبدعة للّا فضّة البالغة من العمر 24 عاماً فقط والتي تتميّز بغنى تجربتها في عالم الفن والترفيه، حيث بدأت المغنية وكاتبة الأغاني والملحنة مسيرتها في البداية كممثلة وكان أول ظهور لها عندما كانت طفلة في فيلم “اللمبي” المحبوب لتتابع بعدها مسيرتها مع أسماء كبيرة ولامعة من بلدها بتمثيلها إلى جانب محمد رمضان في المسلسل التلفزيوني الشهير “البرنس”.

ولقد قررت الفنانة ذات الأصول الإيطالية اليوم الابتعاد عن التمثيل لتركّز على تحقيق أحلامها في عالم الموسيقى وتصبح واحدة من أهم سفراء الموسيقى في المنطقة، وقد عملت هذه المغنية الموهوبة جنباً إلى جنب مع أحد أيقونات موسيقى الراب في مصر وهو أبيوسف وقدّما مؤخّراً أغنية بطيئة الإيقاع مدتها ثلاث دقائق مليئة بالحب كما تحكي عن العلاقات والارتباطات المستنزِفة والمخيّبة للآمال.

وانطلاقاً من سعينا الدائم لتسليط الضوء على أهم وأبرز المواهب الفنية في المنطقة التقينا مع للّا فضة وتبادلنا أطراف الحديث حول حياتها المهنية ومصدر إلهامها ورأيها في المشهد الموسيقي في مصر.

كيف دخلتِ عالم الموسيقى؟

لقد بدأتُ في كتابة الموسيقى الخاصة بي عندما كان عمري 18 عاماً وهي نفس الفترة التي تعرفّت فيها على أبيوسف الذي كان دائماً يشجعني على كتابة أغانيّ الخاصة ومحاولة البحث عن نمطي الخاص في الغناء بدلاّ من الغناء لفنانين آخرين، إن فكرة أن أغني إلى جانبه بعد ست سنوات أمر رائع يكاد لا يصدق.

singer

كيف كانت رحلة التحضير وإطلاق الأغنية المشتركة بينكما؟

لقد عملنا على هذه الأغنية معاً في أغسطس 2021 حيث اجتمعنا حينها مع مجموعة من الأشخاص وقمنا بالكتابة ثم التسجيل خلال 20 دقيقة، وكان من المفترض في البداية أن تكون هذه الأغنية في ألبومه قبل أن يغير رأيه ويتم إطلاقها ضمن ألبوم EP دون علمي. لطالما كنت أقلق جدّاً من رأي الجمهور لذلك كان أحد أصدقائي هو الذي يتابع أصداء الأغنية وأخبرني وقتها أن التعليقات كانت إيجابية وداعمة.

من أين تستمدين إلهامك عند تأليف الموسيقى؟

أستمد إلهامي من تجاربي وأحزاني وبشكل كبير من استماعي لموسيقى الفنانين الآخرين، إضافة لتأثير الألوان والطبيعة بشكل عام أيضاً. يمثل Kurt Cobain مصدر إلهام كبير بالنسبة لي فقد كنت منذ سنوات مراهقتي مهووسة جدّاً به وبكتاباته وبطريقة تكراره للمقاطع الموسيقية و أصبحت أحبّ كتابة موسيقاي على أساس التكرار بسببه.

ما رأيك في تطور المشهد المصري والعربي؟ وأين تجدين نفسك في هذا العالم ؟

أنا سعيدة جداً بتطور المشهد الموسيقي واتساع أفقه ومجالاته مما يجعلني أشعر أن هناك المزيد من التحديات والمغامرات على الطريق رغم من أنني لا أحبّ المنافسة بطبيعة الحال. لا أعتقد أنني أقوم بالتّأليف وابتكار الموسيقى لإثبات نقطة ما بل لتوثيق حياتي من خلال ما أقدّمه. أحب وأؤمن بالتاريخ وأريد أن أكون جزءاً منه، ولكن ربما ما زلت لا أعرف مكاني ضمن هذا المشهد حتى الآن، فما أقدّمه باللغة العربية هو تجربة جديدة كلّياً يتبع لنوع معيّن، لذلك لا أظّن أن هنالك تسمية دقيقة لما أفعله حالياً، خاصة أنني أقوم بالتمثيل أيضاً. بصراحة، أعتقد أنني الأن وفي هذه المرحلة أتشوق لرؤية ما يخبئه لي المستقبل.

هل يمكنك أن تخبرينا أكثر عن رحلتك في عالم التمثيل؟

للتمثيل مجال واسع وأرى أنني ما زلت في طريقي لتعلم أدوات ومهارات جديدة وهذا ما يدفعني دائماً للمشاركة في ورش عمل والعمل بجد للحصول على المزيد من الفرص. أستمتع حقاً بالتمثيل وأعتقد أنه لا يزال لدي الكثير لأقدمه، كما أحب كثيراً تمثيل شخصيات لا أعرفها وتجربة تجسيد حياتهم المختلفة عني والتي لا أظنني قد أعيشها إلا من خلال هذه التجربة. متحمسة جدّاً لرؤية ما سيأتي في طريقي وما هي العروض التي من ممكن أن يتم طرحها عليّ وأين يمكن أن أجد الفرص التي تناسب أفكاري ومعتقداتي أيضاً.

لقد كان هدفي الأساسي من الأدوار التي مثلت بها حتى الآن الحصول على مزيد من الخبرة في هذا المجال والاستفادة من خوض تجربة عمل، فأنا أسعى لأن أصنع فناً حقيقياً. لا أؤمن بأنه عليي فعل كل شيء ثم الاختيار، بل أفضل الاختيار ثم العمل لأننا نتحدث عن مهنة سترافقني مدى الحياة، وبعد أن أخذت وقتاً كافياً للتفكير قررت التراجع خطوة للوراء في عالم التمثيل لأتمكن أولاً من تحسين مستوايي ومهاراتي في التمثيل الأمر الذي سيمكنني فيما بعد من اختيار الأدوار التي تناسب شخصيتي أكثر.

lella fadda

كفنانة ومبدعة، أين تجدين الصعوبة في مواكبة هذا المجال؟

أجد الأمر صعباً جداً وفكرة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بمثابة القوة الدافعة الرئيسية والعنصر الأهم في هذا المجال تخيفني حقّاً، فأي شيء تقوم بنشره يراه ويتفاعل معه 20 ،30 ،40 ألف شخص دون أن تعرف حقاً من هم كل هؤلاء الأشخاص. توترني جداً فكرة أن أقوم بالنشر وأفضل أن أجهز المحتوى لكن دون أن أضغط على زر “المشاركة”.

ماذا يمكننا أن نتوقع منك لبقية هذا العام؟

بصراحة لا أعرف ما الذي ستخفيه الأشهر القليلة المقبلة، كل ما أقوم به حالياً هو العمل وإيجاد الأغاني التي تتناسب مع بعضها، وكل الأغاني التي سأطلقها قريباً قمت بتجهيزها في الآونة الأخيرة وهذا أمر غير مُعتاد لأن أغانيي السابقة كانت كلها أعمال استمرّيت في تحضيرها لفترة طويلةـ فإذا لم تلاحظوا أنا شخص انتقائي لأبعد حد وأسعى لأن تكون كل أغنية أفضل من سابقتها.

 

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة