منذ سنوات تشهد المنطقة تحولًا بارزًا في هويتها الموسيقيّة بازدهار مشهد الراب، حيث تخلت الإيقاعات والأصوات من التأثر الكبير بالغرب ليصبح أكثر تعبيرًا عن هوية الوطن العربي ومميزاتها المتنوعة. في مصر بالتحديد، هناك ميّل كبير للتجريب في محاولة لتمثيل حقيقي ودقيق لصوت الشباب. أدى هذا إلى إعادة إشعال مشهد الهيب هوب، الذي يدين بجزء من روعته لليل بابا، أحد المنتجين الأكثر شهرة في البلاد، والذي جمع بين الطبيعة المحمومة للموسيقى الشعبية مع القوافي الفنية والإيقاعات المحسوبة بقوة.
باعتباره أحد منتجي الهيب هوب الأكثر شهرة في القاهرة، عمل المنتج على عدد لا يحصى من الأغاني الناجحة مع مجموعة من النجوم البارزين في المشهد، مثل أبيوسف، وأبو الأنور، وأحمد سانتا، وسانتو.
بأسلوب يسهل التعرف عليه، يفضل ليل بابا الخروج دائمًا من مناطق الراحة ليستمر في تقديم مزيج غير تقليدي. الآن، صعد المنتج المتوج إلى دائرة الضوء بشكل أكبر مع إصدار أحدث أسطواناته “ليلى” قبل بضعة أيام فقط. ظهر ليل بابا لأول مرة كمنتج تحول إلى مغني ورابر لكي يكون وجهًا جديدًا وملفتًا بعيدًا عن الراب حيث أوضح بشكل ناضج امكانياته الصوتية وجانبه الناعم، خاصة من خلال أغانيه “مش خلاص” و ‘”وانا كنت مخبي الوش التاني”.
من الواضح وجود شخص ما فكر فيه المنتج أثناء صنع أغنيته. ضم مشروعه الموسيقي سبعة مسارات بألحان متنوعة وايقاعات دقيقة. تبدأ أغنية “طير”، على سبيل المثال، بنغمة جيتار عاطفية مزينة بصوت أفرو. كما يتضمن الألبوم أيضًا مقطوعات موسيقية مع متعاوني ليل بابا منذ فترة طويلة. حيث يشارك أبيوسف بصوته العميق المميز في “ليه نزار” وينضم مغني الراب صاحب أغنية بررر بررر بررر، أبو الأنور، في أداء “خلاص”. بالرغم من كونها عاطفيّة بعض الشيء، إلا أنها من النوع العاطفي الذي يدفعك إلى الرقص وأنت تتأمل الشخص الذي تركك. يمكن الجزم في نجاح ليل بابا في تقديم مجموعة من الأعمال يُمكن للجميع الارتباط بها لكي يثبت، مرة أخرى، للمشهد أنه رجل متعدد المواهب ومليء بالمفاجآت.
استمع للألبوم كاملا أدناه:
