Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

كل ما يمكنك توقعه من أكبر بطولة لكرة القدم في أفريقيا

أين هي القوميّة الافريقيّة؟

خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيتم تعليق جميع الجهود الرامية إلى جمع الدول الأفريقية معًا لتواجه دول القارة بعضها البعض في  كأس الأمم الأفريقية 2024. كونها بطولة كرة القدم الأولى في المنطقة، وتمثل عودة هذا الحدث، الذي يقام حاليًا في ساحل العاج، عودة بعض أشرس المنافسات في العالم وأعلى مستويات الفخر القومي.

بعد انطلاق البطولة في 14 يناير لتستمر حتى 11 فبراير، ستشهد المسابقة نصف السنوية هذا العام 24 منتخبًا وطنيًا يحاول الحصول على لقب أفضل منتخب إفريقي والإطاحة بحامل اللقب السنغال. وفي النسخة الرابعة والثلاثين من هذا التجمع المرموق، ستمثل أربع دول العالم العربي بكل فخر – وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر – وهو ما يضيف طبقة أخرى من الاثارة إلى الحدث الرياضي ذو المتابعة الواسعة. 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by #TotalEnergiesAFCON2023 (@caf_online)

بعد مسيرته التاريخية في كأس العالم 2022 في قطر قبل عام تقريبًا، يُعد المغرب أحد المرشحين لكأس الأمم الأفريقية حيث من المتوقع اعادة إنجازه المثير للإعجاب والاستفادة من زخمه لإظهار مستويات عالية من اللعب على أرض الملعب. ومع ذلك، لا يمكن إنكار طبيعة  كرة القدم غير المتوقع، حيث يمكن للفرق الأضعف الارتقاء بأدائهم والإطاحة بالعمالقة – خاصة مع وجود مصر بطلة كأس الأمم الأفريقية سبع مرات.

خارج حدود الميدان تأتي البطولة لتكون مثيرة ومرهقة في نفس الوقت. الآن هو الوقت المناسب لتذكير أنفسنا ببعض الارشادات المهمة التي عليّنا اتباعها في الأسابيع المقبلة، وهي الاحترام والروح الرياضية الجيدة وعدم التسامح مطلقًا مع العنصرية. بعد حوادث متتاليّة منذ بدايتها في عام 1957 وظهور الجوانب السلبيّة بشكل علني بعد تحوّل وسائل التواصل الاجتماعي  الى أغورا حديثة للبشرية، استمر شبح التمييز التاريخي بين شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء الكبرى في إبراز رأسه القبيح عامًا بعد عام. وبذلك يتحول ما كان ينبغي أن يكون في البداية فرصة لعرض أفضل الصفات التي تحدد أوطاننا إلى ساحة مؤسفة للمواقف والتعليقات والخطابات التمييزية التي يستمتع بها المشجعون والنقاد والمسؤولون على حد سواء.

إن المنافسة أمر جيد، ولكن لا ينبغي لها أبداً أن تلقي بظلالها على روح الوحدة والصداقة الحميمة التي تهدف كرة القدم إلى تعزيزها. كما يقولون، يمكن للمرء أن يحب نفسه دون أن يحمل الكراهية للآخرين، وبينما نجتمع حول الشاشات والملاعب ونجد أنفسنا على مفترق الطرق بين العاطفة والتنافس، دعونا نتأكد من عدم إغراق سيمفونية العمل الجماعي التي تحدد الجوهر الحقيقي لللعبة الجميلة.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة