Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

هل يتمتع حمض الهيالورونيك بخصائص فعالة كما يُقال عنه؟

إليكم الحقيقة

بالرغم من وجود مكونات كثيرة تستخدم في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة، لكن لا شيء يُضاهي الضجة الكبيرة التي أثارها حمض الهيالورونيك خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يعتبر هذا المكون المرطب المثالي والمكون الأساسي للتمتع ببشرة شابة ومتألقة. ناهيكم عن أنّه حاز على شهرة تعادل شهرة فيتامين سي الذي يعمل على تفتيح البقع الداكنة أو الريتينول الذي يُقال بأنّه يقلل من مظهر علامات التقدّم في السن.

إلا أنّ أي شخص مشكك يدرك أن صناعة مستحضرات العناية بالبشرة لا تخلو من بعض الحقائق المريرة. في الواقع، إن كل شخص منا يتمتع ببشرة تختلف عن الآخرين، وما يناسب شخص ما قد لا يناسب بشرتك على الإطلاق. لذلك وقبل الاستفاضة في الحديث عن حمض الهيالورونيك واكتشاف فوائده الحقيقية، علينا أولاً التعرّف على ماهية هذا المكون.

إنّ حمض الهيالورونيك‏ عبارة عن جزيء موجود بشكل طبيعي في بشرتنا، ويتمتع بخاصيّة امتصاص السوائل والمحافظة على رطوبة البشرة، كما يُقال بأنّ يتمتع بمزايا سحرية تحافظ على رطوبة البشرة – ويرجع ذلك إلى قدرة هذا الجزيء على الارتباط بجزيئات الماء، وقدرته على سحب الرطوبة من الهواء.

قد يبدو حمض الهيالورونيك للوهلة الأولى ضرباً من السحر، وهو بالفعل كذلك، لأنّ استخدام حمض الهيالورونيك يساعد على ترطيب البشرة وتجديد شبابها، مما يقلل من مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد ويمنح البشرة مظهراً أكثر امتلاءً. 

وبالرغم من كل ما سبق، فقد تكون صناعة منتجات العناية بالبشرة خادعة، لأنّ هناك مكون نظير لحمض الهيالورونيك يسمى هيالورونات الصوديوم، وبالرغم من أنّهما مختلفان تماماً، إلا أنّ الكثير من صنّاع العناية بالبشرة يعتبرونهما قابلين للتبديل، حيث يتم تسويق هيالورونات الصوديوم على أنها حمض الهيالورونيك.

لقد ثبت أن حمض الهيالورونيك الطبيعي – الموجود بشكل طبيعي في بشرتنا – وهو يحمل ما يصل إلى 1000 مرة من وزنه ماء، ولهذا يُعدّ ترطيب أجسامنا بالماء أمراً هاماً، حيث يتمتع حمض الهيالورونيك بقدرة هائلة على الاحتفاظ بالماء الذي يتمدد مما يؤدي إلى ملئ البشرة.

ولكن كما هو الحال مع معظم الجزيئات، لا يمكننا ببساطة امتصاص حمض الهيالورونيك الأصلي، مما دفع العلماء لابتكار هيالورونات الصوديوم، وهو جزيء أصغر بعدة مرات من حمض الهيالورونيك، إلا أنّه على عكس ما قد تدعي العلامات التجارية، فهو لا يستطيع أن يخترق البشرة كما ينبغي.

وتبعاً لرأي طبيبة الأمراض الجلدية واليوتيوبر شيرين إدريس، على عكس حمض الهيالورونيك الذي يمكن أن يسحب الماء من مجرى الدم لدينا، فإن هيالورونات الصوديوم تسحب الماء من أقرب مصدر لها: وهو بشرتنا. هذا يعني أنه بمرور الوقت ستفرغ الخلايا تدريجياً من محتواها المائي، مما يؤدي إلى امتلاء الوجه على المدى القصير، ليتسبب بجفاف البشرة بشكل تام مع مرور الوقت.

إلا أنّ هذا لا يعني أنه عليكم التوقف عن استخدام المنتج تماماً، بل توخي الحذر وعدم الإفراط في استخدامه.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة