Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

وفاة اللاجئ الإيراني الذي ألهم فيلم “ذا ترمينال” في مطار رواسي-شارل ديغول الباريسي

لتخلد روحه في سلام

بدأت رحلة اللاجئ الإيراني ، مهران كريمي ناصري في عام 1988 تحديدا في مطار شارل ديغول ، باريس، حيث تم  إيقافه  لمحاولته عبور الحدود دون تحديد هوية. ادعى الناصري أنه نُفي من موطنه الأصلي بسبب احتجاجه على الشاه الحاكم. لكن، لم تنتهي حكايته هنا. فقد  قضى 18 عامًا متتالية داخل إحدى صالات المطار التي اتخذها سكنا له. حتى أنه أصبح وضعه الغريب مصدر إلهام للعديد من صانعي الأفلام والفنانين، أبرزهم ستيفن سبيلبرغ  الذي نقل قصته الغريبة للعالم وسلط الضوء على مشاكله الغريبة في فيلم The Terminal الحائز على جائزة عام 2004.

لكن، انتهت عقود من الكفاح يوم السبت الماضي في مبنى الركاب 2F في مطار شارل ديغول حيث تُوفي ناصري لأسباب طبيعية جراء نوبة قلبية قاتلة لم تتمكن الفرق الطبية الموجودة في الموقع من إنقاذه.

وفقًا لمتحدث رسمي ، توفي الرجل البالغ من العمر 77 عامًا ظهر يوم 12 نوفمبر. تم منحه وضع اللاجئ من قبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بلجيكا بالإضافة إلى الحق في البقاء في فرنسا في عام 1999. لكن،  قضى “السير ألفريد”، كما كان يُلقب نفسه،  عدة فترات داخل المطار واستقر في كل مرة في مكان مختلف لمدة أيام أو عدة أسابيع أو حتى سنوات عديدة عازلا نفسه عن العالم الخارجي.

قبل موته، تم فضح زيف بعض مزاعم ناصري  مثل طرده من إيران. لكن بعد تصوير تجربته داخل شارل ديغول في فيلم سبيلبرغ وتوم هانك السينمائي، واصلت حالته الغريبة في جلب انتباه المجتمع الدولي وخاصة وكالات الأنباء حتى أنه تحول بين عشية وضحاها إلى نجم تطارده طلبات المقابلات بشكل مفرط. عندها، قرر الناصري أن يشير إلى نفسه باسم “السير ألفريد”.

وكشف متحدث باسم هيئة مطار باريس أنه  ” كان يعاني من مشاكل نفسية. حيث كان شخصًا مشردًا تمت رعايته من قبل مجتمع المطار والأطباء”.

تكرر نفس سيناريو هذه القصة في السنوات الأخيرة عندما وجد اللاجئ السوري حسن القنطار نفسه عالقا في مطار كوالالمبور الدولي قبل حصوله على الحق في دخول أراضي أمريكا الشمالية من قبل المسؤولين الكنديين. لكن، قبل منحه حق اللجوء، لم يتمكن القنطار من السفر حيث أمضى عدة أشهر في المطار مثله مثل ناصري. 

على مر السنين ، أثارت كلتا القصتين العديد من الأسئلة المتعلقة بحقوق اللاجئين واللجوء وهو ما أثار محادثات جديدة حول سياسة جوازات السفر التي لم تجد بعد إجابات شافية.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة