يبدو أن لا شيء يعبر عن المغرب أكثر من تحطيم الأرقام القياسية في عالم كرة القدم. هل نذكركم بالمسيرة التاريخية لفريق كرة القدم الاحترافي للرجال في ديسمبر 2022، حيث أصبح فريق المدرب الركراكي أول فريق أفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم فيفا على الإطلاق؟ بعد بضعة أشهر فقط، حفر المنتخب النسائي اسمه في التاريخ ليصبح أول فريق عربي يصل إلى مراحل خروج المهزوم في بطولة كأس العالم للسيدات 2023، التي أقيمت هذا الصيف في أستراليا ونيوزيلندا، في أول مشاركة له في البطولة التي تقام كل أربع سنوات. منافسة.
بعد أن تم الإعلان مؤخرًا عن كونه أحد المستضيفين الرسميين الثلاثة، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، للنسخة المئوية لكأس العالم عام 2030، كشف المغرب للتو عن خطط لبناء ثاني أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، ليكون الأكبر في إفريقيا.
سيتم بناء المبنى الجديد، الذي من المتوقع أن يكون موجودا في بنسليمان، بالقرب من الدار البيضاء، خصيصا لاستضافة العديد من مباريات كأس العالم المقبلة وسيتنافس أيضا على استضافة المباراة النهائية للمسابقة. وبحسب التقارير، فإن تكلفة “الملعب الضخم” تبلغ حوالي 5 مليار درهم (500 مليون دولار) بعد صفقة مالية تم التوصل إليها بين الحكومة المغربية وصندوق الإيداع والتدبير المملوك للدولة.
ومع توقع بدء البناء في عام 2025، يأمل قادة المشروع أن تكون الأرض جاهزة للاستخدام بحلول عام 2028، مما يعني أن اكتمالها سيأتي بعد ثلاث سنوات من استضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية 2025، التي سيستضيفها المغرب.
وبسعة تقدر بـ 113 ألف مقعد، سيصبح الملعب ثاني أكبر ملعب لكرة القدم خلف ملعب رونجرادو ماي داي في كوريا الشمالية، والذي يمكن أن يستقبل 115 ألف متفرج في وقت واحد. ومن المقرر أن يتفوق على ملعب FNB بجنوب أفريقيا بنحو 20 ألف مقعد، مما يجعله أكبر ملعب رياضي في القارة الأفريقية بأكملها.
حتى الآن، لا يوجد أي تأكيد رسمي على المكان الذي سيستضيف نهائي كأس العالم 2030، على الرغم من أن ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد يبدو المنافس الأقوى حتى الآن. وبينما ننتظر بفارغ الصبر الإعلان الرسمي عن المكان الذي ستقام فيه المباراة الأكثر ترقباً في البطولة، نأمل أن يخرج المغرب باعتباره المنتصر النهائي في هذا العرض المرموق.
