بشكل رسمي: نشر صور السيلفي على الإنستاغرام يجعلكم أكثرسعادة

الإحصائيات تقول "حمّلوا الصورة"

بالنسبة للشريحة الأكبر من الناس تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بؤرة من السمّية. يقال بأنّ تويتر على وجه الخصوص موقع سام للسيدات. إنّ تقنيّة الفلترة على برنامج سنابشات تشوّه مثاليّة الجمال فهي تتسبب بشكل كبير في تشويه البنية الجسديّة. ومع ذلك قد لا يكون بهذا السوء. أثبتت دراسة جديدة بأن مشاركة صور السيلفي على الإنستاغرام تجعل الناس أكثر سعادة.

تُظهر النتائج الجديدة المنشورة في مجلّة علم النفس Human Behavior and Emerging Technologies بأنّ هناك علاقة إيجابيّة بين عدد صور السيلفي التي يشاركها الناس على الإنستاغرام وبين مدى شعورهم بالسعادة. وهذا يعني أنّكم كلّما نشرتم صوركم على الموقع كلّما غمرتكم السعادة أكثر. 

قالت Julie Maclean وهي إحدى الباحثات: “كشفت أبحاث سابقة عن نتائج متباينة تتعلّق بالعلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والشعور بالسعادة”.

تثبت دراستهم بأنّ وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون سامّة إلا أنّها تُعدّ وفي ذات الوقت مصدراً للشعور الكبير بالرضا. وبهدف الوصول إلى نتائج حقيقيّة طلبت Maclean من المشاركين في الاستطلاع الإجابة على مجموعة بسيطة من الأسئلة وهي”ما أنواع الصور التي تتم مشاركتها؟ ما هي الاستجابات لهذه الأنواع المختلفة من الصور؟ كيف تؤثّر هذه الاستجابات في جوانب الصحّة العقليّة وتحسين الشعور بالسعادة بشكل عام؟”.

تكشف الدراسة بأنّ “صور الوجوه التي تتم مشاركتها (الفرديّة أو مع الأصدقاء، وبغض النظر عن العمر أو الجنس) هي أكثر أنواع الصور شيوعاً، كما تثبت الإحصائيات بأنّه اتنال الاستحسان الاجتماعي أكثر من تلك التي لا تظهر فيها الوجوه” وبالتالي فإنّ مشاركة الصور الشخصيّة تعزّز الشعور بالرضا الاجتماعي وتزيد من مستويات الشعور بالسعادة والرضا”.

ولكن على الرغم من أنّ صور السيلفي قد تجعل الناس أكثر سعادة، إلا أنّ هذا لا يعني بأنّهم يتمتّعون بصحة جيّدة. تنضم هذه النتائج إلى مجموعة متباينة من وجهات نظرعلماء النفس والتي تتمحور حول مفهوم صور السيلفي.

اكتشفت دراسة أجريت في عام 2019 بأنّ صور السيلفي مرتبطة أيضاً بـ “النرجسية المتعالية“. درس الباحثون 470 طالباً أمريكيّاً و260 طالباً لبنانيّاً للوصول إلى النتائج، حيث خلصت الدراسة إلى أن صور السيلفي تتسبّب في تضخيم الأنا والشعور بالغرور خاصّة عند النساء. لذا يمكنكم نشر صوركم على مسؤوليتكم الشخصيّة.

شارك(ي) هذا المقال