ستتمكّن قريبًا من قراءة يوميات مخطوطة للكاتب نجيب محفوظ

عثرت عليها ابنته عندما كانت ترتب مكتبه

أعلنت  ابنة الكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ، أم كلثوم محفوظ، أنها تستعد لنشر كتابها الأول بعنوان “أبي نجيب محفوظ”. ستتضمن السيرة الذاتية للكاتب مقتطفات من مذكراته التي لم تُقرأ من قبل والتي عثرت عليها أم كلثوم بمحض الصدفة عندما كانت تقوم بترتيب مكتب والدها.

وصفت أم كلثوم العثور على المذكرات الوحيدة التي احتفظ به الكاتب بأنها “ترتيبات القدر”، كاشفة أنها كانت تعمل بالفعل على سيرة والدها لأكثر من عامين عندما عثرت على كشكول الملاحظات.

يبدو أن القدر يعمل لصالحها منذ عام 1988 عندما حضرت حفل تقديم جوائز نوبل في السويد إلى جانب شقيقتها فاطمة لتتسلم الجائزة المرموقة نيابة عن والدها بسبب تدهور حالته الصحية. منذ ذلك الحين، أخذت أم كلثوم على عاتقها دور الوصي على الإرث  لتكون أكثر من مجرد وريثة. فقامت بحماية كتب والدها من انتهاك حقوق الطبع والنشر ، سواء كان ذلك مع مطبعة الجامعة الأمريكية في القاهرة ، الناشر الوحيد لمحفوظ ، أو وسائل الإعلام الأخرى.


وقالت نجلة الأديب الراحل «بين سطور كتابي، أحاول أن أقدم شهادة للتاريخ، أرفع الظلم عن نجيب محفوظ الإنسان وأسرته، وإبداعه لا يحتاج إلى محام. أدفع الظلم عن أسرته التي طالها التشويه من المقربين وغيرهم الذين ادعوا قربهم من والدي وظنوا أنهم يعرفونه أكثر من الأسرة، وبرغم ابتعادنا عن الأضواء والإعلام، وظهورنا النادر جدًا، أجبرتنا الشائعات على الظهور مدافعين عن ذنب لم نقترفه، وتهمة لسنا أبطالها».

تكشف أم كلثوم  عن مهمتها في فضح كل الخرافات ودحض كل الشائعات التي تدور حول الكاتب. على مدار 70 عامًا كتب محفوظ 34 رواية و5 مسرحيات و 15 مجموعة قصصية. وكان يرفض كاتب “ثلاثية القاهرة” تأليف ولو سيرة ذاتية واحدة.  ولم يكن هنالك للقراء نافذة على حياته سوى سيرة ذاتية واحدة جمعها صديقه وزميله العزيز رجاء النقاش من تسجيلات وقصص المؤلف.

الآن ، يمكن للقراء من جميع أنحاء العالم اكتشاف حياة الكاتب العربي الوحيد المتحصل على جائزة نوبل للآداب ، من خلال عدسات ابنته وذكرياتها العزيزة. يعد الكتاب بالكشف عن علاقة محفوظ بأسرته ويسلط الضوء على الدور المهمش لزوجته عطية الله في حياته ومهنته.

شارك(ي) هذا المقال