Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الشارقة تمنع الألعاب النارية والاحتفالات برأس السنة تضامناً مع غزة

كل الاحترام

مع بقاء أيام قليلة فقط لبداية عام 2024، يستعد الكثيرون للعام الجديد. تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة باحتفالاتها الفخمة بليلة رأس السنة الجديدة، والتي تتميز بالألعاب النارية المبهرة على خلفية أبراجها الشهيرة ومناظرها الطبيعية الخلابة. ومع ذلك، وخروجاً عن التقاليد هذا العام، اختارت إمارة الشارقة التخلي عن الاحتفالات المعتادة تضامناً مع غزة.

وفي عرض تضامني جدير بالثناء، أصدرت شرطة الشارقة بياناً حظرت فيه الألعاب النارية والاحتفالات والعروض، قائلة إن القرار يهدف إلى “التعبير عن التضامن الحقيقي والتعاون الإنساني مع الأشقاء في قطاع غزة”. كما تمت دعوة كافة المؤسسات والأفراد إلى التعاون والالتزام بالمنع، فيما أكد المنشور عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

قبل فرض القيود، كان من المقرر إقامة ثلاثة احتفالات بليلة رأس السنة الجديدة وعرضًا للألعاب النارية في جميع أنحاء الإمارة. ويتوافق هذا الإعلان بسلاسة مع الموقف الثابت لصاحب السمو سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الذي دعا باستمرار وبصوت عالٍ إلى التضامن مع فلسطين. وفي بيان سابق مؤثر، قال الحاكم: “مصيبتكم مصيبتنا”، معززا دعمه الثابت لشعب فلسطين ونضاله. وأضاف: “نحن ندعمهم ونقف إلى جانبهم”.

وبينما نفكر في هذا القرار، من الضروري أن نعترف بخطورة الوضع في غزة، حيث يصادف اليوم مرور 82 يومًا على الإبادة الجماعية المستمرة. ومع اقتراب عدد القتلى من 21 ألف شخص، ووجود الآلاف مدفونين تحت الأنقاض ونزوح ملايين قسراً من منازلهم، فإن قرار الشارقة بإلغاء احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة هو بمثابة شهادة قوية على التزام الإمارة بالتعاطف والتضامن والسعي الأوسع لتحقيق العدالة.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة