تقول المضورة اللبنانية أيلا هبري، 30 عاماً:”ليس من السهل الوصول إلى اليمن، ولكن بمزيجٍ من السذاجة والحظ تمكنت من زيارتها لمدة قصيرة وفي أجواء هادئة في عام 2014″ والنتيجة كانت سلسلة صو Arabia Felix التي التقطتها على مدى أسبوعين.
تركز السلسلة على الجانب الأكثر “إشراقاً” لليمن، ورغبت هبري من خلالها تسليط الضوء على حالة التفاؤل الآخذة بالتلاشي يوماً بعد يومٍ في البلد التي تستعر فيها نيران الحرب منذ عام 2015.
وتضيف: “حرّكت صنعاء مشاعري. أسرّتني العمارة المذهلة وناطحات السحاب المبنيّة من الطين، والتي لا تزال بحالتها الأصلية، ومضغ القات الذي لا يتوقف والذي يعطي نفس تأثير الأمفيتامين. يختلف اليمن عن أي بلدٍ عربي آخر زرته للكثير من الأسباب. فالحياة هنا لا تحاول أن تتشبه بالحياة في الدول الأوروبية كما هي الحال في العديد من الدول العربية الأخرى. صحيح أن زراعة القات آذت مصادر المياه والزراعة في اليمن، وصحيح أن اليمنيّين يحملون السلاح في العلن، لكن الحضارة والتقاليد اليمنيّة بمثابة تحفٍ هشّة صمدت في وجه الزمن.”
أيلا لا تلتقط الصور لتصدمنا أو تعلّمنا أو تجمّل ما أمامها. صورها تسعى لإبطاء الزمن وإظهار الحقيقة بكل تناقضاتها. وتقول: “صوري تتعلق بما هو غير مرئي. أجمع البيانات البصرية عن الجوانب الشاعرية والنفسية الجغرافية للأماكن التي أزورها. فهذه إحدى الطرق لفهم حياتنا ووجودنا، وإشباع فضولي. فكلما أخذت صوراً أكثر كلما فهمت ما حولي أكثر.”
لم يكن خيار أيلا في زيارة اليمن “سياسياً” عمداً. تقول: “أبحث عن الشعر الذي يقدح مخيّلتي ويوقظ حس الوجود لدي وحقيقة أننا جميعاً متشابهون وأننا مشتركون بكل شيء”.