Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

بيلا حديد ترتدي مجوهرات أمازيغية تقليدية من الجزائر

من القبائل، تحديدا

عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن ثقافة المنطقة العربية، يأتي اسم بيلا حديد في المقدمة. في اخر ظهور لها في معرض عن التطريز الفلسطيني في قطر وتحديدا في الدوحة في 25 أكتوبر / تشرين الأول ، أعربت عارضة الأزياء الفلسطينية الأمريكية عن حبها لفلسطين وارتدت الفولار المزين بطباعة الكوفية التقليدية تكريما لثقافة أجدادها ووالدها المطور العقاري محمد حديد. مؤخرا،  شاركت العارضة البالغة من العمر 25 عامًا سلسلة من الصور بعدسة ياسمين ديبا على حسابها على الانستجرام حيث تظهر مرتدية فستانًا مطبوعًا وحجابًا متناسقًا مع الأساور والأصفاد والأقراط الفضية التقليدية من منطقة القبائل في الجزائر.

 

تتميز مجوهرات شمال إفريقيا بألوانها الزاهية. وتنفرد باستخدام المينا والخرز الكهرماني والأحجار شبه الكريمة مثل اللازورد والمرجان الآتي من البحر الأبيض المتوسط. تُصنع قطع المجوهرات يدويا وعلى الطريقة التقليدية باستعمال  الفضة التي يُكسبها التشابه مع اللون الأبيض المرتبط بالنقاء والتقوى قيمة كبيرة. كما تكتسب هذه المجوهرات الأمازيغية قيمة مختلفة لما يحسبه الغرب حيث كانت تُعد أكثر من مجرد زينة للمرأة الأمازيغية بل وسيلة ادخار تُنقدها في الحالات الطارئة. ولهذا السبب، كانت العملات الفضية تستخدم في تصميم الحلي لكي تنفع في يوم ما لإعالة الأسرة والحفاظ عليها عند كسرها وبيعها.

على مدى قرون مليئة بالاستعمار والفتوحات الجيوسياسية، تأتي المجوهرات الأمازيغية كرمز ثقافي مذهل لسكان شمال إفريقيا الأصليين وقطع فنية حقيقة من الصعب تجاهلها. وقد كان المصمم الفرنسي الراحل إيف سان لوران  الذي وُلد في وهران وعاش فترة في مراكش يدمج المجوهرات الأمازيغية في مجموعاته.  ومؤخراً، ظهرت عارضات أزياء غوتشي بأغطية رأس مستوحاة من الأزياء الأمازيغية في مجموعة كروز 2019. واليوم، تشق هذه القطع التاريخية طريقها بعيدًا عن المدارج لتصل الى  حسابات عارضات الأزياء الرائدات على الانستجرام في تفضيل واضح للمجوهرات ذات الصبغة الثقافية الصارخة.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة