من أجل عرضها الأول لعام 2024، قررت العلامة التونسية، التي تتخذ باريس مقرًا لها، Chez Nous الاحتفال بتراثها الشمال أفريقي من خلال إطلاق مجموعة كبسولية تتماشى مع جذورها الحارّة. وصفت العلامة الجاهزة للارتداء هذه المجموعة بأنها “مزيج بين التراب والأزياء”، حيث تضع العلامة التي أسستها كاميليا بارباشي منذ ثلاث سنوات، البلد الواقع على البحر الأبيض المتوسط في قلب خط إنتاجها الجديد، مع التركيز على مطبخها الحار من خلال إعادة تفسير إحدى قطعها الأساسية وإدخال قطعة جديدة من الجينز الأسود المحفور بالليزر.
وقالت بارباشي لـ MILLE: “مصادر إلهامي مرتبطة دائمًا بتراثي الثقافي. أحب تفسير الأزياء التقليدية والتفكير في كيفية تحويلها إلى ملابس يومية؛ إنها طريقتي في الحفاظ على إرثي. لهذه الخط الخاص بي، أردت أن أجمع بين الأزياء والمطبخ لأنه عندما تفكر في تونس، عادة ما تفكر في طعامنا. أردت أن ألعب بهذه الرموز وأدمجها في عالم الكبسولة وكذلك في تصاميمي”، موضحةً كيف أرادت تقديم نسخة مختصرة من رؤيتها الإبداعية كمصممة من خلال التركيز على القطع الرئيسية التي يمكن التعرف عليها وهي عملية وخالدة.
Voir cette publication sur Instagram
وقد تم إعادة تصور وتخيل قطعتين من الملابس السابقة للعلامة في هذه المجموعة باللون الأسود، وهما سترة بلا أكمام، “فرح”، وسروال “زوتر”، متاح بلون أكثر رسمية وبحافة أنيقة. هذا وتمت إضافة زوج جديد من الجينز الأسود المحفور بالليزر إلى هذه المجموعة، مزين بشعار العلامة التجارية على كل جانب باللغة العربية الصوتية إلى جانب إشارات تونسية دون قيد أو شرط، مثل الفلفل، الذي وفقًا للمؤسسة، يعود إلى حبها لمأكولات بلدها الحارة.
وبالحديث عن سبب قرارها بإعادة تصور اثنتين من القطع الأساسية للعلامة باللون الأسود، أكدت عن أهمية القطعتين في تمثيل عملها وأسلوبها الذي ظهر منذ بداية Chez Nous. “مع الكبسولة، أردت أن أسلط الضوء على هذه القطع بطريقة جديدة وأقوم بتأكيد ملامح CHEZ NOUS أكثر”، كشفت الشابة البالغة من العمر 26 عامًا.
تأسست Chez Nous في أكتوبر 2021، وقد دخلت بقوة إلى صناعة الأزياء، حيث جذبت بسرعة الانتباه بفضل نهجها الأخلاقي والتفاني في إبراز ودعم الأقليات العرقية، ولا سيما تلك القادمة من شمال أفريقيا، التي غالبًا ما يتم تجاهلها في عالم الأزياء. مع كل قطعة تدفع تكريمًا لأصول Chez Nous المغاربية الفخورة، تقف علامة بارباشي كمصباح للتنوع والذي يتضح تقديره في بعض أرقى الإعدادات، كما كان الحال خلال أسبوع الموضة في ميلان في أكتوبر الماضي، حيث تم اختيار العلامة لتقديم إبداعاتها كجزء من Camera Nazionale della Moda Italiana’s Fashion Hub للمصممين الناشئين.
“من حيث التطوير، تغير الكثير في السنوات الأخيرة. صناعة الأزياء سوق مشبعة للغاية وصعبة الدخول بالنسبة للعلامات الناشئة مثلنا، على الرغم من ذلك، تمكنا من تحقيق إنجازات كبيرة مثل حضور أسبوع الموضة في ميلان، ودعوة لتقديم عملنا في معرض Pitti Uomo في فلورنسا، أو أيضًا فتح بعض المتاجر المؤقتة في باريس التي كانت نقطة تحول لعلامة تم إنشاؤها رقميًا بعد الوباء. منذ تأسيسنا، لا أعتقد أن هناك شيئًا قد تغير – فقد ظلت أهداف العلامة وقيمها كما هي، ويجب علينا التمسك بهذه المبادئ مهما كان الوضع”، ختمت المصممة الناشئة اللقاء معبرة عن مدى سعادتها بكل ما أنجزته العلامة إلى اليوم.
