Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الرابر Small X يحدثنا عن الحقوق والعائدات في عالم الموسيقى المغربي

إليكم كل ما قاله

يَعرف أولئك المهتمون بعالم الراب العربي المغني Small X بكل تأكيد، وقد تم الإجماع على أنه كان أحد أوائل المغنيين الذين سارعوا لمواكبة هذه الموجة الصوتية الجديدة التي اجتاحت بلده الأصلي، حيث لا يزال مغني الراب الرائد هذا والذي أصبح مؤخراً يغني لوحده، ناشطاً بشكل كبير في هذا المجال الذي يحظى اليوم بانتشارٍ واسع.

استطاعت الموسيقى الخاصة بعضو فرقة Shayfeen سابقاً والتي بدأت بالانتشار عام 2017 أن تصبح واحدة من أكثر أنواع الموسيقى المفضلة لجيل الشباب حيث حقق الفنان البالغ من العمر 31 عاماً  نجاحاً مبهراً بعد إصدار مجموعة الأغاني التي حملت نفس اسم شركة التسجيلات “Naar”، إضافة لمحاولة الاستفادة من تجاربه السابقة ولقاءاته الناجحة في مساعدة المواهب الصاعدة على التطور ضمن هذه البيئة المُشجعة.

وقد تحدث عن هذه المحاور الرئيسية في آخر ظهور علني له، إضافة للنقاش الذي دار حول تواجده مع زملائه في الفعالية التي جمعت حسن حجاج ومهرجان وازيس في وقت سابق من هذا الشهر. يصر Small X على أن يكون العنصر الأساسي في ارتقاء المجال الصوتي في المغرب، وتدفعه لذلك رغبته الشديدة في بناء أساس أفضل لزملائه الذين يشاركونه في هذا المجال.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par SmallX (@smallxofficial)

ولقد التقينا بمغني B&M قبل عرضه في The M’Bari House في وقت سابق من هذا الشهر لاستكشاف الوضع الحقيقي الذي تعيشه موسيقى الهيب هوب المغربية، والتعامل مع المؤسسات العاملة في هذا المجال الموسيقي، والآمال المنتظرة في المستقبل. وفقاً لـSmall X يتعلق كل شي بإدراكك للموقع الذي تشغله ودعم أولئك الذين يحاولون إثبات أنفسهم وذلك كما فعل الفنانون السابقون.

قال مغني الراب في محادثة له مع Mille: “دائماً ما أحاول دعم مغنيي الراب الصاعدين قدر المستطاع فالأمر أشبه بحلقة تعيد نفسها، حيث سيتعين على بعض هؤلاء الرجال الذين أثبتوا أنهم الأفضل في جيلهم دعم ومساندة الصاعدين في عصرهم. هنالك عدد كبير من الفنانين الذين يعملون يوماً بعد يوم حتى يثبتوا جدارتهم، وأجد أنه يجب على أولئك الذين يعرفون المجال جيداً أن يتحملوا مسؤولية توضيح كيف يتم التعامل مع هذه الثقافة بشكل صحيح، فنحن نحاول تمهيد طريق أفضل لجيل الشباب عن طريق نضالنا من أجل حقوقنا وعائداتنا وملكيتنا حتى لا تتم سرقتهم مثل ما حدث معنا.”

بات موضوع الحقوق والعائدات قضية رئيسية يتردد صداها في صناعة الموسيقى المغربية. لا تُقابَل الأعداد الكبيرة من الأعمال التي ينتجها الفنانين بمكاسب مالية تُذكر، الأمر الذي يشكل عائقاً كبيراً أمام تطور هذا المشهد بالتأكيد. كان لضيفنا لهذا اليوم الكثير ليقوله حول هذا الموضوع حيث كان مصراً على مشاركتنا الصورة التي تجسد الوضع غير المستقر الذي يعيشه هو ومعاصروه.

أوضح: “لا توجد صناعة حقيقية هنا فنحن من استكشف الطريق وقام بكل شيء. لماذا؟ لأن هناك مشاكل لها علاقة بعدم القدرة على تحصيل حقوقنا، الأمر الذي يجعل كل تفكيرنا الآن هو التركيز على استعادة ما نحن مدينون به حقاً. أقول أنه تمت سرقتنا، وأعترف أن الجهات الوحيدة التي تقدر مهنتنا وحقوقها هم منصات البث مثل Spotify أوDeezer أوYouTube حيث تعتبر هذه الشركات المستقلة التي لا تتحكم بها أوطان أو قارات هي الوحيدة التي تقدرنا وتحترمنا بشكل حقيقي.”

“رغم أننا نحقق إيرادات تصل للملايين إلا أننا بالكاد نحصل على فلس واحد، إلى جانب أن الفنانين الذين يتم دعمهم لم يسمع بهم أحد منذ سنوات في حين أن الأشخاص الذين تسمعونهم في المقاهي والحانات والنوادي مثلنا هم من يجب دعمهم – وليس العكس.”

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par SmallX (@smallxofficial)

يقول صاحب أغنية Maalish والتي أحدثت ضجة كبيرة: “إن الشيء الوحيد الذي يجعل الناس يعتقدون أن هناك مشهداً في المغرب هو حب الفنانين لما يفعلونه. نحن نعمل بصمت وتحت أي ظرف ونفعل كل شيء من الألف إلى الياء لوحدنا. يمكنكم أن تقولوا أننا معتمدين تماماً على أنفسنا.”

“لقد عملنا لفترات طويلة دون أن يكون هنالك دخل وكان الدافع هو حبنا لما نقوم به. أضف على ذلك حقيقة أن المغرب بلد غني ثقافياً ومن منظور فني لدينا الكثير لنقدمه، حيث ستتمكن من  الاستماع لأصوات مختلفة تماماً في حال تنقلت بين  أطراف المدينة وسيكون الاختلاف أكبر عند الانتقال من أحد أطراف البلد إلى الطرف الآخر، كل هذا يجعل المشهد المغربي غنياً بشكل خلاق إضافة للتأثر بالأشياء التي كنا نستمع إليها في الطفولة والتي تم إعادة العمل عليها بطريقة أخرى. لا أعتقد أن هنالك كثيرين يمكنهم منافستنا في المنطقة.”

يعتبر Small X المؤمن بقدرته على تغيير الأشياء نحو الأفضل أحد أبرز المؤثرين في المشهد اليوم، ورغم كفاحه المستمر لإيجاد وسيلة تساعد الفنان على العيش من هذا المجال إلا أنه في نفس الوقت ينجح بوضع المغرب في الصدارة من خلال إبداعاته، وعند النظر لما يبذله من جهد ندرك أن مستقبل المغرب سيكون أكثر إشراقاً بكل تأكيد.

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة