Search
Close this search box.
Search
Close this search box.
Majid Magazine

مجلة ماجد: تراثٌ مستمر للقصص العربية المصورة

نظرة إلى المجلة التي رافقت طفولتنا.

Majid Magazine

تعتبر مجلة “ماجد” من أكثر المجلات انتشاراً وقدماً في المنطقة، وهي تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال ولقد كنت واحدةً منهم. تتميّز المجلة بأسلوبها القصصي المصور المليء بالحكايات والدعابات التي تثلج قلوب الأطفال وبمحتواها التربوي الممتع الذي يساهم في غرس المعرفة في نفس كل طفل عربي.

بالنسبة لي، فقد كنت أترقب بفارغ الصبر نهاية الأسبوع للذهاب مع والدي إلى المكتبة المحلية لشراء أحدث إصداراتها، وكانت والدتي تضحك دائماً لشغفي بالمجلة حيث كنت أبدأ بتصفحها قبل مغادرة المكتبة.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Majid (@majidkids)

كانت بي بي شخصيتي المفضلة، فقد تميّزت بشخصيّتها الجريئة والمشاكسة التي تحب الاستمتاع بوقتها. ربما كنت مولعة بمغامراتها الجريئة والفوضوية كوني نشأت طفلة هادئة وخجولة للغاية وما زلت كذلك إلى حد ما. 

بالرغم من أنّ “رونالدينيو” كان من الشخصيات المفضلة لدي، إلا أنني لم أكن أدرك أنّ فكرة شخصيّة الصبي فائق النشاط الذي يربط شعره بأسلوب ذيل حصان مستوحاة من لاعب كرة القدم البرازيلي الحقيقي. كما كان هناك أيضاً شخصية “كسلان جداً” الشهيرة، الذي كان يحاول باستمرار أن يكون شخصاً راشداً لكنه كان يوقع نفسه في المشاكل.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Majid (@majidkids)

عندما بلغت سن المراهقة، أصبحت مجلة ماجد ذكرى في طيّ النسيان، إلى أن ظهر منشور على الإنستاغرام يحمل صورة لغلاف مجلة بدا مألوفاً لي بعض الشيء، وعندما رأيت عنواناً كبيراً مكتوباً باللغة العربية باللون الأحمر وهو “ماجد”، تدفقت الذكريات الجميلة على الفور لتثلج قلبي.

لم أكن أعلم أن مجلة ماجد ما تزال تصدر حتى اليوم وقد أصدرت عددها رقم 2136. كل ما أذكره هو أنّ المجلة كانت متداولة منذ عام 1979، وقد أعيد تصميمها الآن من قبل وكالة التصميم “ستوديو سفر” القائمة في بيروت.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Studio Safar (@studiosafar)

لقد شعرت بسعادة غامرة من فكرة أن جيل الأطفال الحالي ما زال يستمتع بقصص ماجد المضحكة. والأهم من ذلك، هو أنّ هذا التراث العربي الذي يتميز برسوم مصوّرة عربية تم ابتكاره محلياً وليس من قبل شركات غربية مثل Marvel أو Anime.

تميّزت القصص المصورة بأبطال يرتدون العباءات البيضاء التقليدية، وكانت تزخر بصور وخواطر قصيرة لأطفال من كل أنحاء الوطن العربي من مصر ولبنان إلى سوريا والمغرب وكلها كانت باللغة العربية.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Majid (@majidkids)

يعود أحد أعداد المجلة الذي احتفظت به منذ طفولتي إلى عام 2009، حيث كنت في العاشرة من عمري وهي الفترة التي بدأت فيها بالفعل تعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية في المدرسة. لقد كنت محظوظة بما يكفي لأنني واظبت في ذلك الوقت على قراءة ماجد، في الوقت الذي يبدأ فيه الشباب العرب بتعلم لغات أجنبية مما يتسبب في تجريدهم من لغتهم العربية بسهولة.

وهي حقيقة مؤسفة تفاقمت إثر ظهور العالم الرقمي اليوم، حيث لم تعد اللغة العربية تحظى بالحضور اللازم على المنصات التي يهيمن عليها الغرب. لكن صمود مجلة ماجد واستمرار وجودها بعد أكثر من 40 عاماً قد يكون بمثابة بريق أمل.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة