Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

سان ليفانت يهدي أول ظهور له في مهرجان كوتشيلا لغزة

فلسطين حرّة دائما

ظهر الموسيقي سان ليفانت، الذي ولد في القدس  ونشأ في غزة، في أول عرض له في كوتشيلا نهاية هذا الأسبوع بأداء قوي ذو صدى أبعد من منطقة وادي إنديو. صعد الفنان البالغ من العمر 23 عامًا إلى المسرح، وقدم نفسه كابن القدس ونبض قلب غزة مخصصا مجموعته بأكملها للروح المرنة للفلسطينيين الذين يعيشون حاليًا خلال الإبادة الجماعية في القطاع المحتل. وعلى الرغم من الضجة التي أحاطت بأدائه، ظهرت تقارير تفيد بأن لقطات مجموعة سانت ليفانت اختفت من البث بعد المهرجان. ومع ذلك، فإن تأثير تكريمه الحماسي لن يُنسى قريبًا.

وُلِد مروان عبد الحميد، وهو مغني متعدد اللغات ومقيم في كاليفورنيا، وهو فرنسي وجزائري من جهة الأم وفلسطيني وصربي من جهة والده، وقد برز كمدافع متحمس عن الفلسطينيين، وسلط الضوء على الخسائر المروعة للصراع المستمر، مستخدمًا صوته في أول ظهور تلفزيوني على الإطلاق في البرنامج التلفزيوني الفرنسي  Quotidien كفرصة لتسليط الضوء على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.

على خطى المغنّية الرائدة، الفلسطينية التشيلية إليانا، يواصل عبد الحميد إيصال الأصوات الفلسطينية على المسرح العالمي. دخلت إليانا التاريخ العام الماضي كأول فلسطينية وأول فنانة تقدم مجموعة كاملة باللغة العربية في كوتشيلا، وهو ما مهد الطريق لفنانين مثل سانت ليفانت لرفع مستوى الوعي بالتكلفة البشرية المذهلة التي يلحقها الاحتلال بشعبه، حيث فقد حياة أكثر من 33,000 فلسطيني وعدد لا يحصى من النازحين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

قام الفنان بأداء مجموعة من أغانيه المميزة، بما في ذلك “Nails”، و”From Gaza”، و”With Love”، وأداء مؤثر للغاية لـ “Very Few Friends”. مع كل قصيدة غنائية، رسم صورة حية للتجربة الفلسطينية، وتطرق إلى موضوعات الشوق والصمود وواقع المنفى القاسي.

وقال الفنان وسط الهتافات: “كوتشيلا، اسمي سانت ليفانت، ولدت في القدس ونشأت في غزة. شعب غزة يشهد إبادة جماعية وحشية منذ ستة أشهر. وشعب فلسطين يعاني احتلالاً وحشياً منذ 75 عاماً. لست أنا فقط على المسرح، بل العالم العربي كله على المسرح”.

وفي خطوة لتعزيز التمثيل العربي في المهرجان الذي يهيمن عليه الغرب، أظهر عبد الحميد أيضًا موهبة أخرى من شركة أبو تسجيلات والمغني وكاتب الأغاني المصري بايو.

واللافت أن سان ليفانت لم يكن وحده في دعوته إلى العدالة في مهرجان الموسيقى السنوي. قام مغني الراب الأمريكي تايلر، ذي كرييتر، بتزيين دبابيس علم فلسطين والكونغو بكل فخر خلال أدائه الرئيسي، في حين رددت المغنية فيكتوريا مونيه نفس المشاعر، مطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين خلال مجموعتها المثيرة للروح.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة