Search
Close this search box.
Search
Close this search box.
Ferhat Bouda

فنانو الجزائر يخرجون من عزلتهم في معرض جديد

بعد 6 أشهرٍ من الاحتجاجات، الفن الجزائري ينتصر

Ferhat Bouda

بنظرة واحدة على الإنترنت أو الإنستاغرام، بإمكان أي شخص تكوين فكرة عامة وواضحة عن المشهد الإبداعي في المنطقة، باستثناء الجزائر!

تصدر هذا البلد الشمال إفريقي عناوين الأخبار عندما خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع مطالبين بالإصلاح السياسي. وقد أدت تلك الاحتجاجات إلى استقالة الرئيس بوتفليقة. ومع استمرار المتظاهرين في الاحتجاج لاستبدال الحكومة الحالية المدعومة من قبل الجيش بحكومة ديمقراطية مدنية، أبصرت النور موجة جديدة من الفنانين الشباب.

في معرض جديد بعنوان “الجزائر، العملاق المنسيّ”، في معرض جيوبوليس في مركز بروكسل للتصوير الصحفي – يتم تسليط الضوء على تاريخ البلاد الحديث من خلال عمل خمسة مصورين. من بينهم يوسف كراش، المولود في قسنطينة، وهو عضو في “فريق 22” الجزائري. صنع كراش شهرته من خلال عمله توصيره للشباب الجزائري والمناطق المختلفة في المدن الجزائرية. ولهذ المعرض بالذات، سيقدم كراش سلسلته المصورة التي تحمل إسم “20 سنت”.

استوحى المصور الإسم من العملة الجزائرية البالغ قيمتها 20 سنتيم ومن حيوان الكبش المحفور عليها وأهميته بالنسبة للمجتمع الجزائري. وعن هذا يقول: “أتذكر أن رأس الكبش المحفور على العملة المعدنية من فئة 20 سنتيم، أتذكر عطلة العيد الكبير، التي تتم خلالها التضحية بالخرفان، أتذكر إخوتي يطلبون من والدي شراء خروف له قرون كبيرة. أتذكر كيف حارب خروفنا خروف الجيران، لماذا هذه الحيوانات مهمة جداً لمجتمعي؟ لماذا ينقش المرء رأس الكبش على عملة معدنية؟”. 

أما المصور سفيان بكوري، الذي ترك مهنة الهندسة المدنية لمتابعة شغفه بالتصوير الفوتوغرافي، فسيقدم أعماله في المعرض، مع التركيز بشكل خاص على الأشهر الستّة من الاحتجاجات التي سبقت استقالة بوتفليقة.

أما المصور المولود في منطقة القبائل فرحات بودة، الذي غادر بلده الأصلي للعمل في فرنسا وألمانيا، فيستوحي أعماله لهذا المعرض من مسقط رأسه، ويقول “منطقة القبائل منطقة لا يمكن التغلب عليها، وهي منطقة تقاوم التعسف والإفلات من العقاب. على الرغم من الفظائع والكوارث التي مر بها، إلا أن شعب القبائل يرفض التخلي عن معركته ضد الظلم والقمع الثقافي والديكتاتورية”.

كما سيتم عرض أعمال المصورين الفرنسيين كاميل ميلر ورومان لوريندو، بالإضافة لعرض فيلم يصوّر لقطات أرشيفية لتاريخ الجزائر، سيتم عرض تاريخ الجزائر أثناء الافتتاح، ولن ترغبون في تفويته بكل تأكيد.

معرض الجزائر، العملاق المنسيّ، من 5 سبتمبر إلى 6 أكتوبر في جيوبوليس، بروكسل

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة