“لقد اعتدت تسجيل برامج نيكولوديون على أشرطة “في إتش إس” أثناء رحلاتي إلى الولايات المتحدة في التسعينات لأعيد مشاهدتها في الإمارات”، هذا ما أخبرتنا به فرح القاسمي في مارس الماضي. لكن علاقة الفنانة الإماراتية مع الولايات المتحدة قد تغيّرت بشكلٍ كبير منذ ذلك الحين وذلك بعد انتقالها إلى بروكلين.
إذ ستفتتح المصورة البالغة من العمر 28 عاماً هذا الشهر أول وأكبر معرضٍ لها حتى الآن في الولايات المتحدة، بعنوان “قائمة المشاريع: فرح القاسمي” والذي سيُفتتح يوم 30 يوليو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث ستعرض فيه الفنانة أول فيلمٍ لها إلى جانب مجموعة مختارة من أحدث أعمالها الفوتوغرافية.
يتحدث هذا الفيديو الذي تبلغ مدته 40 دقيقة وعنوانه “أم النار” عن الظوهر الخارقة للطبيعة، وذلك من خلال تتبّع “جنّ” بأسلوب تلفزيون الواقع وبطريقة المونولوج. تقع أحداث الفيلم خلال قرون الحكم الاستعماري البرتغالي والبريطاني في أقصى شمال الإمارات، بإمارة رأس الخيمة.
كما ستُعرض أيضاً سلسلةٍ من الصور، بما فيها “ليفينغ روم فيب” والتي تم التقاطها في عام 2017 و”أيه’أس ريفليكشن”، التي تجسد موضوعاتٍ مجهولة الهوية ضمن مساحةٍ حميمة – وكلتا الصورتين تجسدان مفهوم التمويه والخدع وفي نفس الوقت تطرح مفهوم الهوية والجنس في الخليج.
صنعت القاسمي والتي اشتهرت بصورها الغنية، اسماً لنفسها على مر السنين وذلك لاستكشافها الجريء لمفاهيم التمثيل والطبقية. أما بالنسبة لأسلوبها، فهو ما بين التصوير الوثائقي والصحفي، مع لغة بصرية تفصّل خلفيتها الإماراتية وخبراتها بالحياة في الخارج.
قائمة المشاريع: فرح القاسمي، في الفترة ما بين 30 يوليو – 20 أكتوبر، بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مركز أم آي تي ليست للفنون البصرية، كامبريدج أم أيه.