بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (AFAC)، أعلنت نيتفلكس عن تأسيس صندوق طوارئ متخصص لإغاثة ودعم المجتمعات الإبداعية في لبنان بقيمة 500 مليون دولار.
سيوفر الصندوق الدعم المالي على شكل منح فردية بقيمة 2000 دولار للمنحة الواحدة، وسيخصص لمساعدة أولئك الذين تضرروا بشدة من الوباء والانفجار الذي هز الدولة الشرق الأوسطية في 4 أغسطس، والذين وصفتهم نيتفلكس بأنهم “كوادر العمل والحرفيين والعاملين المستقلين ممن يعملون في مجال صناعة التلفزيون أو السينما”.
شأنها شأن مصر، تعتبر لبنان موطناً لواحد من أهم المشاهد السينمائية والتلفزيونية في المنطقة، وعلى الرغم من صغر حجم هذا المشهد، إلا أنّه شهد نجاحاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بفضل مبدعين أمثال نادين لبكي الحائزة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم باللغة الأجنبية في عام 2018، عن فيلمها كفرناحوم، والذي فاز أيضاً في نفس العام بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي.
في هذا الشأن قال متحدث باسم نيتفلكس “يشكل المجتمع الإبداعي اللبناني والمشهد الثقافي المزدهر في بيروت ركيزة أساسية لعالم الترفيه في جميع أنحاء العالم العربي. نحن سعداء للعمل مع الصندوق العربي للثقافة والفنون للفنون ونأمل أن يوفر الصندوق الدعم لهذا المجتمع الإبداعي خلال هذه الفترة الصعبة”.
إلى جانب باقي المراكز الثقافية في المنطقة، حاز لبنان على مر السنين على دعم آفاق، وهي منظمة يديرها ناشطون عرب تشتهر بدعمها للمبدعين والباحثين من العالم العربي. منحت المنظمة ما يقارب 29 مليون دولار لمشاريع في المنطقة منذ تأسيسها في عام 2007. وبعد فترة وجيزة من الانفجار المدمر الذي هز لبنان، أطلقوا حملة لجمع التبرعات بعنوان “صندوق التضامن اللبناني” والذي جمع بالفعل أكثر من 48.000 دولار.
تأتي شراكتهم الأخيرة مع نيتفلكس في مرحلة حرجة بالنسبة للبنان. الذي شهد أزمة اقتصادية هائلة، إلى جانب تفشي جائحة عالمية والانفجار الكارثي الأخير في ميناء بيروت الذي أدى إلى تفاقم الوضع، وتسبب في مقتل 190 شخصاً وإصابة الآلاف وتشريد ما يقدر بنحو 300 ألف شخص.
واعتباراً من 26 أكتوبر، سيتوفر المزيد من التعليمات التفصيلية ومعايير الأهلية على موقع AFAC.