Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

6 شباب من أبناء الجيل زاد يتحدثون عن السبب وراء معارضتهم الدعاية الإعلامية

’نحن جيل نرفض حمل صدمة الأجيال واستمرارها‘

في عصر مليء بالمعلومات بفضل منصات وسائل التواصل الاجتماعي العديدة، يبرز الجيل زاد باعتباره الجيل المنغمس كليًّا في تدفق المعلومات. سواء كان هذا بوعي أو بدون، ينتقل هذا الجيل من مصدر إلى آخر لاستقبال جرعة يوميّة من المعلومات، مكّنتهم من التفريق بين الحقيقي والزائف.  على الرغم من مخاطر التشبع المفرط والاستعمال المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي، الذي قد يكون له آثار خطيرة على الصحة العقلية للفرد، فإن هذه المنصات تعمل بمثابة توثيق في الوقت الحقيقي للمظالم الاجتماعية في جميع أنحاء العالم والأخبار العامة لتبني طبقة ملموسة إلى السرد.

يمكّن الوصول إلى مجموعة واسعة من وسائل الإعلام والمنافذ الإخبارية جيل زاد من التعرّف على وجهات النظر المختلفة، مما يسهل فهمًا دقيقًا للحقيقة – مع لمسة من الشك المتأصل في تفكيرهم. وقد أكد استطلاع أجرته جوجل عام 2022 ذلك، وكشف أن الجيل جيل زاد يتفوق في التحقق من الحقائق مقارنة بجيل الألفية أو جيل الطفرة السكانية. قدم أكثر من 8000 مشارك، من الجيل زاد والجيل الصامت عبر سبعة بلدان، رؤى حول أساليبهم للتحقق من المحتوى عبر الإنترنت.

وفقًا للاستطلاع، يستخدم ثلث المشاركين في الاستطلاع من الجيل زاد القراءة الجانبية باستمرار – أي فتح علامات تبويب متعددة وإجراء عمليات بحث مكثفة – للتحقق من المعلومات، وهي ممارسة منتشرة أكثر من ضعف ما هي عليه في جيل الطفرة السكانية. يعكس هذا الروتين المنهجي للتحقق من الحقائق جهدًا استباقيًا لفحص الحقائق والمصادر والادعاءات الواردة في المعلومات عبر الإنترنت.

أدناه، سألنا خمسة من زملائنا من الجيل زاد عما يجعلهم محصنين ضد الوقوع في فخ الدعاية.

فريدة يوسف، 25

“أود أن أقول إن الأمر يتعلق بتدفق المعلومات ووجهات النظر البديلة التي وضعتها وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في أيدينا. يكاد يكون من المستحيل النظر إلى الدعاية الإعلامية دون تحليل كل كلمة. على مر السنين، علمنا أنفسنا أن نقوم بتصفية المعلومات التي نسمعها بشكل نقدي اعتمادًا على مصدرها. لقد منحتنا وسائل التواصل الاجتماعي تجارب مباشرة عن حياة الآخرين وواقعهم. ولكن حين نُشاهد الأخبار ندرك مدى تخفيف هذه القصص وتقديمها باختيار كلمات تناسب جدول أعمال يتم دفعه من شركات معينة.”

تالا محمد، 25

“تأتي والدتي من غزة، فيما ينحدر أبي من بغداد. لقد تعرضت طوال حياتي لتأثيرات التدخل والاحتلال الأجنبي، جعلتني اكتسب فهماً عميقاً لكيفية تمكين الدعاية لجرائم الحرب من الاستمرار بشكل علني وسماح المؤسسات الدولية للغرب “الديمقراطي” بقتل الملايين من المدنيين تحت ستار الدعاية المُرّوجة. جيلنا محصن ضد الدعاية، خلافاً للماضي. فنحن لسنا كسالى كما أننا قادرون على الوصول الفوري إلى المعلومات. نأخذ الوقت الكافي للبحث والتعمق في تعقيدات عالمنا وجعلنا من التكنولوجيا والمعرفة قوتنا العظمى. في مواجهة كل هذا الألم والظلم، نحن جيل يرفض حمل شعلة صدمة الأجيال ويرفض استمرارها. فيما نحمل عبء الماضي، اخترنا رفع شعلة التغيير، وهي التي تومض بالوعد بمستقبل أفضل وأكثر استنارة.”

ليلى طلحي، 24

” يميزنا ارتباطنا الفريد بمنصات إعلامية متنوعة عن الأجيال السابقة التي تعتمد على التلفزيون للحصول على الأخبار. مع الوصول غير المحدود إلى المعلومات والنشأة مع فكرة الأخبار المزيفة، أصبحنا ماهرين في التمييز بين الحقيقة والخيال. عندما يبدو الأمر غريبًا، فإننا نبحث بشكل غريزي عن إجابات حقيقية. وأنا محاط بطوفان من المحتوى عبر الإنترنت، أشعر أن جيلنا يتعامل مع المعلومات بجرعة صحية من الشك. نحن أيضًا نعارض الظلم بشكل فعال، لذلك أعتقد أننا أقل عرضة للرسائل التي تستخدم الصور النمطية أو الاستراتيجيات المثيرة للخلاف.”

أحمد شريف 24

“لقد طورت إحساسًا قويًا بالتفكير النقدي وأتعامل دائمًا مع وسائل الإعلام بتشكك صحي. أتجنب الوقوع في غرف الصدى من خلال البحث بشكل جدّي عن مصادر ووجهات نظر متنوعة. تحميني قدرتي على تحليل المعلومات بموضوعية والتشكيك في الدوافع الأساسية من تأثير الدعاية.”

سفيان نصار، 26

“نشأت مع وسائل التواصل الاجتماعي، لذا فأنا أكثر معرفة بهذه الوسائل. أستطيع أن أرى التناقضات، كما أستطيع أن أرى الأشياء بشكل أوضح بكثير من جيل آبائنا. لدينا إمكانية الوصول إلى العديد من وجهات النظر المختلفة حتى نتمكن من الجمع بين الاثنين معًا، وأشعر أن هذا لا ينطبق بالضرورة على الجميع ولكن بالنسبة لأولئك المهتمين بمعرفة الحقيقة، فهو سهل جدًا بالنسبة لنا. كل ما نحتاجه هو تصفح الإنترنت وإلقاء نظرة على المصادر المختلفة. نحن أكثر وعيًا بالفساد في العالم وكنا أكثر وعيًا بالظلم الاجتماعي في العالم بسبب هذه المنصات ووصولنا إلى العديد من الموارد المختلفة، لذلك أشعر أن جيلنا يُشكك في روايات الشركات الكبيرة والحكومات والمؤسسات المهمة لأننا رأينا كيف تنتهي هذه الروايات بفضائح وقضايا فساد. ”  بالفعل 

رسم توضيحي بواسطة كيث نيجلي

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة