بالرغم من وصف جيل Z بأنّه الأكثر وعياً اجتماعياً، إلا أنّه حاز على سمة جديدة وهي: الجيل المرح.
إنّها ليست مجرد عبارة مجازية، فقد أعلنت شركة بلومبيرغ “Bloomberg” بأنّه الجيل “الأكثر مرحاً”، وهي سمة متعلقة بأصالته.
أوضح الصحفي والمصور بين شوت بأن “في عصر الجيل الأكثر مرحاً نشهد مجموعة جديدة من العلامات التجارية المختلفة والتي يتزايد عددها يوماً بعد يوم والتي تستهدف ببراعة الجيل Z من خلال جماليات بصرية متناقضة وجاذبية عاطفية أصيلة”.
وهذا أمر منطقي، لأنّ جيل Z على عكس أسلافه لا يخجل من كونه مختلفاً، فهم لا يحاولون يائسين إخفاء حب الشباب أو عيوب بشرتهم، بل يبدون تقبلهم لذاتهم.
بينما يحلم جيل الألفية بالظهور على صفحاتهم بشكل جميل ومنسّق، فإن جيل Z لا يحب الصور المفلترة وصفحاتهم مليئة بالصور الشخصية الخالية من المكياج مع خلفيات عفوية. باختصار: جيل Z هو جيل قبول الذات وبالنسبة له الأصالة فوق كل شيء.
بالطبع، لفت هذا النموذج الأصلي من الجيل Z اهتمام الشركات التي طورت علاماتها لتصبح “الأكثر مرحاً”، فقط لجذب جيل Z. مثال على ذلك علامة Starface.
كما يوضح شوت، فإن علامة العناية بالبشرة النباتية والخالية من القسوة كانت تقود حركة حب الشباب الإيجابية لتعزيز الوعي الذاتي والواقعية.
تتميّز صفحاتهم الخاصة على الإنستاغرام بأنّها بسيطة ومرحة ورائعة، كما أنّها مليئة بالميمز والدعابات والبيانات السياسية. وعلى عكس علامات الجمال في الماضي، تضع علامة Starface حب الشباب في مقدمة ووسط صفحتها على الإنستاغرام.
لقد أصبحت صفحاتهم على الإنستاغرام مساحة آمنة للجميع.
علامة Starface شأنها شان العلامات الأخرى للعناية بالبشرة الدهنية، فهي تدعم حركة حب الشباب الإيجابية، والجيل Z هو محور كل ذلك. بدأت حملة Lou Northcote’s #freethepimple لعام 2018 حيث كان حب الشباب هو المعيار الرسمي.
خلال السنوات القليلة الماضية، أصبحت إيجابية الجسم في طليعة حملات علامات التجميل، حيث تعمل موجة جديدة من العارضين والمؤثرين على التخلص من الخجل من حجم الجسم وشكله وعيوبه، رافضين معايير الجمال المثالية التي كانت في الماضي تتسم بالجسم النحيل والبشرة الناعمة.
بشكل عام، أثبت جيل Z مرة أخرى أنه يقوّض الصناعة ويغيّر القادة.
الصورة الرئيسية بإذن من Starface